أما الخبير في القضايا الأمنية، عبدالله أغارن، فقد قال، إن الشروط والعمليات في المنطقة تغيرت بشكل جذري. ودرست تركيا، إذا تحدثنا عن السنوات الثلاث الأخيرة، التهديدات التي وقفت في وجهها، وكذلك تصرفات الغرب. من جهة يتعاون الغرب مع "حزب العمال الكردستاني" وفروعه في وسوريا والعراق، ومن جهة أخرى دعم الغرب والولايات المتحدة لمنظمة فتح الله غولن التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية خطيرة".
وأضاف الخبير، أن من أهم تصرفات الغرب في الشرق الأوسط هو احتلال العراق في عام 2003، الذي مهد الطريق لظهور "داعش". من الواضح أن الغرب يريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، باستخدام ذريعة "داعش". وتشجع سياسة الغرب على نمو "داعش". وتزايد "داعش" "سيكون" سببا لتدخله في المنطقة. وتركيا تحتاج لوسيلة لكي تقف ضد هذه السياسة. شراء إس-400" هو جزء لحماية نفسها من الغرب".
وتابع: "لم يسمح لتركيا بنشر منظومة "باتريوت"، فوقعت روسيا وتركيا اتفاقية لشراء "إس-400" وهذه الاتفاقية جزء من التعاون في مختلف المجالات وخاصة في مجالات الطاقة والأمن. وشراء المنظومة من روسيا يدل على أن تركيا تبتعد عن الغرب".