وقالت الشرطة الأردنية أمس الاثنين إن جواودة الذي كان يعمل في شركة أثاث تشاجر مع حارس الأمن الإسرائيلي بعد دخوله المجمع الذي يشبه الحصن يوم الأحد لتسليم طلبية.
وأضافت أن حارس الأمن الإسرائيلي أطلق النار على جواودة بعد أن هاجمه ولكنها لم تؤكد الرواية الإسرائيلية بأنه استخدم مفكا لطعن الحارس فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "حادث إرهابي".
وقالت إسرائيل إن حارس الأمن تصرف دفاعا عن النفس عندما أطلق النار على مهاجمه في حين قال والده إن جواودة لم تكن له صلة بمتشددين.
وقالت الشرطة الأردنية إن جواودة لفظ أنفاسه الأخيرة فيما بعد متأثرا بجروحه في حين قُتل أردني ثان بالرصاص وهو صاحب العقار الذي توجد به السفارة الإسرائيلية حيث كان يعيش حارس الأمن خلال الحادث.
وعاد موظفو السفارة الإسرائيلية في الأردن، ومن بينهم حارس الأمن الضالع في حادث إطلاق النار إلى إسرائيل من عمان يوم الاثنين.
وزادت حدة التوتر بين البلدين منذ أن نصبت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى بعد أن قتل ثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل شرطيين إسرائيليين بالرصاص قرب المكان في 14 من تموز/ يوليو.
ولا تحظى اتفاقية السلام الأردنية مع إسرائيل بقبول لدى أردنيين كثيرين والذين ينحدر معظمهم من أصل فلسطيني.
وتفجر غضب عام ضد إسرائيل بالأردن في الأيام الأخيرة بسبب الوضع في المسجد الأقصى مع تظاهر آلاف الأردنيين يوم الجمعة الماضي ضد إسرائيل في احتجاجات في عمان وفي مدن ومخيمات للاجئين في شتى أنحاء الأردن.