وقال راشد، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 25 يوليو/ تموز، إن الجيش استطاع استعادة منظومة الرادار والإنذار المبكر، الأمر الذي أعطى القوات قدرات عالية على التخفي والتموية والانسحاب من المواقع المدرجة على خرائط القصف لطيران التحالف، هذا بجانب تحييد طيران التحالف في الارتفاعات المنخفضة، ويعد هذا نقلة نوعية كبيرة بالنسبة للجيش اليمني.
وتابع راشد، بأن عملية إسقاط طائرة استطلاع التحالف فوق "نجران"، تم رصدها بواسطة أنظمة الرادار التي تم تشغيلها في الفترة الأخيرة، حيث كانت تقوم بتصوير ورصد بعض المناطق تمهيداً لضربها عن طريق الطيران الحربي، وعلى الفور تم التعامل معها عن طريق التتبع الصاروخي وتم إسقاطها، وهذه ليست المرة الأولى التي نسقط فيها تلك الطائرات، فقد تمكنت المضادات الأرضية من إسقاط 15 مروحية للتحالف فوق الأراضي اليمنية، والجديد في إسقاط طائرة الاستطلاع الأخيرة أن الرادار لعب الدور الأكبر وتم إسقاطها فوق الأراضي السعودية.
وأضاف راشد، أن إسقاط طائرة الاستطلاع وتوصلنا لحطامها كشف لنا الكثير من المعلومات الاستخباراتية، ومنها خرائط لمواقع مستهدفة داخل اليمن بالإضافة لمعلومات وصور تم إلتقاطها لتجمعات الجيش والمقاومة الشعبية، وقد استخدم التحالف أنواع متعددة من الطائرات الحربية القاذفة التي تستخدم للاستطلاع.
وأوضح راشد، أن هناك عمليات رصد مبكر لكل تحركات الطيران القادم نحو الأراضي اليمنية، وهذا مكن الإعلام الحربي من الاستعداد لتصوير وتوثيق تلك الضربات وعشوائيتها لمحاسبة مرتكبيها بعد نهاية الحرب.
ولفت راشد، إلى أن عمليات التطوير الكبيرة التي لحقت بمنظومات الدفاع الأرضية جعلت منها بديلاً للطيران الذي قام التحالف بتدميره عند بداية الحرب، وقد استطاعت وحدات المهندسين بالجيش اليمني تطوير مدى بعض الصوارايخ ليتجاوز مداها الـ 1000 كم، وهو ما يعني أن أهداف كثيرة للتحالف أصبحت تحت مرمى الصواريخ اليمنية.
واختتم راشد، أنه رغم عمليات التطوير التي تمت على منظومات الدفاع الجوي الراداري والصاروخي، إلا أن الطائرات الحديثة التي يملكها التحالف تقوم بضرب الأهداف اليمنية ولكن من ارتفاعات كبيرة وهو ما يؤكد عشوائية تلك الضربات، كما أن السرعة الفائقة لتلك الطائرات التي يملكها التحالف تمكنها من الهروب من المضادات الأرضية نظراً لإمكاناتها العالية، وتلك الطائرات قد تعجز أحدث أجهزة الرصد عن ملاحقتها، ومع ذلك فنحن ماضون في عمليات التطوير.