كانت أكبر عملية احتيال لفيكتور هي بيع أحد عجائب الدنيا السبع (برج إيفل). في أيار/ مايو من عام 1925 وخلال بحثه عن المغامرات، ذهب لوستيج إلى باريس، حيث قرأ في إحدى الصحف الفرنسية أن برج إيفل يحتاج إلى تصليحات. وهنا قرر استخدام هذا الأمر لصالحه، حيث قام بتزوير ورقة تشير إلى أنه نائب رئيس البريد والتلغراف، وبعدها قام بإرسال رسائل إلى 6 تجار معادن.
ودعا لوستيج رجال الأعمال إلى فندق رفيع المستوى حيث كان يقيم، وقال أن عملية إصلاح برج إيفل مكلفة للغاية، وأن الحكومة قررت إلغاء العملية وبيع البرج كخردة في مزاد خاص، حتى لا يتسبب ذلك في غضب شعبي، وطلب من رجال الأعمال أن يحافظوا على سرية الحديث الذي دار بينهم. وبعد فترة وجيزة قام لوستيج ببيع برج إيفل لأندريه بواسن ومن ثم هرب إلى فيينا مع حقيبة مليئة بالنقود.
وأخفى بواسن عملية الاحتيال التي وقع فيها خوفا من أن يبدو كالأحمق. ولهذا السبب تمكن لوستيج بعد فترة وجيزة من العودة إلى باريس، وبنفس الطريقة قام ببيع برج إيفل مرة أخرى. ولكن هذه المرة قام رجل الأعمال بإخبار الشرطة، فاضطر للهروب من باريس مسرعا متجها إلى الولايات المتحدة.
في عام 1934 تم إلقاء القبض على لوستج من قبل العملاء الفيدراليين بتهمة التزييف. وفي اليوم قبل المحاكمة، تمكن من الهرب من البيت الفيدرالي في نيوورك، ولكن تم اعتقاله مرة أخرى بعدها بـ27 يوما في بيتسبرج. وتم إقرار أن لوستج مذنب وحكم عليه بعشرين سنة سجن في الكارتاز. في التاسع من مارس/ آذار عام 1947 تقلصت رئته ومات بعدها بيومين في المركز الصحى الفيدرالي للسجناء في سبرينجيفيلد، ميسوري.