وأوضح كاتب الدولة البريطاني أن "هذا القرار الذي يهدف إلى تشجيع القطاع السياحي في تونس، جاء نتيجة التحسن الكبير الذي شهده الوضع الأمني في البلاد، وتجسيدا للتعاون المثمر في هذا المجال بين البلدين، ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسستان الأمنية والعسكرية لتأمين المواقع والمعالم والمسالك السياحية في مختلف جهات البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية بأن الاتصالات مع الجانب البريطاني بخصوص رفع تحذير السفر نحو تونس لم تتوقف باعتبار التحسن الملحوظ الذي عرفه المشهد الأمني في تونس، والجهود الكبرى التي تقوم بها السلطات التونسية لدحر ظاهرة الإرهاب وتأمين التونسيين والزوار الأجانب وضيوف تونس.
وأكدت أن آخر هذه الاتصالات كانت بمناسبة زيارة العمل التي أداها وزير الخارجية والكومنولث البريطاني، بوريس جونسن إلى تونس في 3 مايو/أيار 2017، والتي وعد خلالها بإعادة النظر في القرار المتعلق بتحذير السفر نحو تونس في أقرب الآجال، تقديرا لعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تربط البلدين.
وفي السياق أكد الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك، كبرى الشركات السياحية البريطانية، بيتر فانكهاوزر، أن الشركة ستستأنف رحلاتها إلى تونس بعد تخفيف الحكومة البريطانية حظر السفر إلى تونس، ويتوقع مراقبون أن تسهم عودة شركات السياحة الغربية إلى تونس في إنعاش نسبي.
ومنذ هجوم سوسة شهدت تونس تدهورا كبيرا بقطاع السياحة، حيث خسرت الآلاف من السياح الأوروبيين لصالح المغرب ودول أخرى، بسبب الوضع الأمني، ونزل عدد السياح المفترضين إلى تونس من 10 مليون سائح إلى أقل من 4 ملايين سائح سنويا، بعد عزوف كبرى الشركات السياحية الغربية عن التوجه إلى تونس، وساهم السياح الجزائريين بنسبة كبيرة في إنعاش السياحة التونسية بعد مقاطعة شركات السياحة الغربية لتونس.