القدس — سبوتنيك. وردد المشاركون هتافات عبروا خلالها عن انتصارهم على السلطات الإسرائيلية من خلال رباطهم وصمودهم منذ 14 تموز/يوليو في وجه السلطات الاسرائيلية حين رفضوا التعامل مع الإجراءات الاسرائيلية وقد التزموا بأداء الصلاة في الشوارع والطرقات وقرب بوابات المسجد الاقصى.
وأعلنت القوات الإسرائيلية حالة الاستنفار والتأهب في مدينة القدس وحاولت ابعاد المرابطين والصحفيين ومنعتهم من الاقتراب من بوابات المسجد الاقصى.
يذكر، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، دعا القيادة الفلسطينية والمرجعيات الدينية الى اجتماع لتدارس الاوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وتعود فصول الاحداث الجارية إلى يوم 14 تموز/يوليو الجاري حين نفذ ثلاثة شبان فلسطينيين أبناء عمومة من بلدة أم الفحم داخل الخط الأخضر عملية في باحات المسجد الاقصى في القدس قتلوا خلالها شرطيين اسرائيليين اثنين، وأصابوا ثالثا بجروح قبل أن يقتلوا قرب صحن قبة الصخرة.
ويستمر رفض الفلسطينيين للإجراءات الاسرائيلية منذ قرابة الاسبوعين لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر على ضوء الاحداث خلال اجتماعه بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ازالة البوابات الالكترونية واستبدالها بكاميرات مراقبة حديثة وهو ما اثار حفيظة الفلسطينيين الذين عبروا عن رفضهم لأي إجراءات وأبوا بلوغ الحرم القدسي إلا بإزالة الإجراءات كافة لتقوم السلطات الاسرائيلية بإزالة الجسور والممرات الحديدية التي كانت تنوي زرع كاميرات مراقبة عليها ما اثار فرحة الفلسطينيين.
وكان نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، قد دعا الفلسطينيين الى التصعيد وتكثيف الحراك في الشارع وأداء صلاة الجمعة المقبلة في الميادين والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي عند نقاط التماس لكن تطورات الاحداث وتراجع إسرائيل عن إجراءاتها قد يغير الموازين وتنتهي الأزمة المشتعلة منذ أسبوعين بيد أن ذلك يبقى رهن نتائج اجتماع القيادة الفلسطينية والمرجعيات الدينية صبيحة اليوم الخميس.