وساد أجواء الترقب والقلق من الجانبين، بعد انتهاء أزمة البوابات والكاميرات والمسارات، والتي كانت "حكومة نتنياهو" قامت بزرعها تحت بند الإجراءات الأمنية، وهو ما اعتبره المقدسيون رضوخا من الجانب الإسرائيلي للضغط الشعبي.
وحول الوضع الراهن في الأقصى، أجرت "سبوتنيك"، اتصالا هاتفيا مع الشيخ يوسف جمعة، خطيب المسجد الأقصى، والذي قال: إن المرجعيات الشرعية دعت جميع المساجد في ضواحي القدس لإغلاق أبوابها والزحف تجاه الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وأضاف "منذ الصباح الباكر قامت السلطات الإسرائيلية بعمل الحواجز على أبواب مدينة القدس لمنع وصول الحافلات سواء من الداخل الفلسطيني أو من ضواحي مدينة القدس لتقليل أعداد الحاضرين".
ومضى بقوله "كما قامت بعمل حواجز أخرى عند بوابات المسجد الأقصى لمنع من هم أقل من 50 عاماً من دخول المسجد".
وأشار جمعة إلى أن المرجعيات الدينية حددت في بيانها، بالأمس، رفض تحديد سن الدخول للمسجد لأداء الصلاة، وأن من حق كل إنسان أن يؤدي فريضته كما يشاء.
واستطرد: الظروف الآن صعبة جداً وعشرات الآلاف الآن حول البوابات ممنوعون من الدخول وسيقيمون صلاة الجمعة وحالة طوارىء بالهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكداً أن إسرائيل تريد أن تنغص على المقدسيين والفلسطينيين فرحتهم وانتصار إرادتهم على إجراءات الحكومة الإسرائيلية، وكل شيء متوقع اليوم بعدما عاد الإسرائيليون ليقولوا من جديد إننا نسمح ونمنع من نشاء من دخول المسجد.
وختم جمعة تصريحاته، قائلا
إن الفلسطينيين لن يسمحوا لإسرائيل بفرض سيطرتهم على المسجد الأقصى، وهذا هو موقف المرجعيات، وما حدث من إزالة للبوابات والكاميرات والجسور هو خطوة على طريق الانتصار، أما همنا الأكبر هو زوال الاحتلال عن المسجد الأقصى ليعود حراً كما كان.