وأكد الوزير يازجي، أن بلودان تتميز من حيث السياحة ببساطتها وهي ثقافة حياتية يتبناها أهل المنطقة وسكانها، وهنا متنفس دمشق ومقصد السوريين المحبب، ولا يمكن في السياق الطبيعي للأحداث والمنطق أن تنتمي هذه الأرض للحب كما للكره، وللقتل كما للحياة، لا يمكن لمن احتضن واستضاف ورحب بكل مظاهر الفرح والغبطة، أن يتشح بسواد التطرف والبغض.
مضيف، من هنا كان إيماننا أن هذا المهرجان هو فقط بداية خطوة تفتتح فيها بلودان موسمها السياحي الأول بعد التعافي، وتخطو بكل ثبات نحو صناعة سياحة تليق بالدم المبذول لأمانها.
وهو ما يبشرنا به العودة السريعة للمنشآت السياحية لتأخذ البلدة شكلا نموذجيا لسرعة التعافي والعمل.
وأضاف الوزير يازجي، بالأمس رفعت حلب صوتها ورحبت بإشراقة النصر من احتفال قلعتها، واليوم ترفع بلودان وأهلها الصوت أيضا وتمد اليد لا للرقص والغناء والطرب، بل لكل مظهر من مظاهر الحياة وإعلان النصر والمضي بالعمل صونا لرسالة كل من قدم لوطنه وأرضه وشعبه وفرحه.
ابتدأ المهرجان بجولة في شوارع بلودان وساحاتها حيث تم تقديم عرض نحاسي "لكشاف سورية" وعرض لفرقة "السيف والترس" وعروض رياضية (جودو — كراتيه — دراجات هوائية) من قبل فريق الاتحاد الرياضي العام في بلودان بالإضافة لرفع العلم السوري بطول 200 متر من قبل فريق "بصمة شباب سورية".
ومن ثم قدمت فرقة "آرام" الفنية عدة لوحات استعراضية مسرحية جسدت عدة مراحل تاريخية مرت بها سورية وصولاً ليومنا هذا والتضحيات التي يقدمها أبطال الجيش العربي السوري اليوم.
تضمنت فعاليات اليوم الأول افتتاح مهرجان التسوق في الصالة الذهبية للبلدة ليتم بعدها الوقوف دقيقة صمت رفع علم الجمهورية العربية السورية في ساحة البلدة على أنغام النشيد الوطني السوري.
تلا ذلك افتتاح كل من معرض الكتاب الحرف اليدوية والرسم التشكيلي والتصوير الضوئي وأعمال ذوي الاحتياجات الخاصة والكتاب في فندق بلودان الكبير.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من مهرجان بلودان السياحي 2017 بحفل فني ضخم أحياه الفنان اللبناني أيمن زبيب حيث علت أصوات الآلاف من السوريين رسالة للعالم أجمع بأن سورية ستبقى موطن السلام والفرح.
وسيبقى صوت السوريين يعلو على أصوات القتل والتدمير ولا يعلى عليه.