قال العقيد عباد، في حديثه للوكالة، إنه "لم يبق للنصرة مكان في الجانب السوري…كما أن هذه العملية أنهت الخطورة على الأهالي المدنيين وعلى طريق الهرمل بعلبك داخل لبنان كانوا يشكلون خطرا على المنطقة…يوجد حوالي 1000 مسلح من داعش".
وأضاف العقيد عباد "نحن نخوض معارك لتطهير سوريا من الإرهاب، والجيش السوري يتابع تطهير سوريا في كل مكان وتحرير جرود فليطة هي متابعة لتطهير منطقة القلمون الغربي من الإرهابيين."
وحول المواجهات والمعارك التي خاضها الجيش السوري وحزب الله ضد مسلحي "جبهة النصرة"، قال العقيد عباد "العملية بدأت بالتنسيق مع المقاومة في حزب الله بغرفة عمليات واحدة ومشتركة على الجانبين اشتركت فيها قوات من الجيش العربي السوري ورجال المقاومة وقوات الدفاع الشعبي والدفاع الوطني كان الحسم سريعا بإشتراك قوات من المهام الخاصة المدربة من حزب الله والجيش السوري وتم استخدام تكتيك الحركة والنار…الحسم كان سريعا خلال 24 ساعة وكانت المواجهات على مسافات أمتار".
وأضاف العقيد عباد أن "جبهة النصرة رفضت في البداية عرض الجيش السوري والمقاومة للانسحاب لأنها كتنظيم إرهابي فرع من تنظيم القاعدة ولم تقبل العرض كونها لم تأخذ الأمر من الممولين لأنهم يعملون بإيعاز وتمويل خارجي…كانوا يشكلون خطرا على سوريا ولبنان…لا ننسى خطف راهبات معلولا والجنود اللبنانيين المخطوفين وتفجير أنفسهم بالمخيمات بين الجنود اللبنانيين أي أنهم يشكلون خطرا على البلدين."
وقال قائد عمليات القلمون إن "قوات المشاة التي خاضت المعركة هي مشتركة من الجيش السوري وحزب الله وعناصرنا مدربة من خلال وجودنا خلال السنوات الثلاث في هذه المنطقة تم اكتساب خبرة عالية في قتال الجبال…حزب الله والجيش السوري يشكلان خطا واحدا ومحورا واحدا ولهما عقيدة واحدة".
— العقيد عباد تحدث عن مشاركة الجيش السوري للجيش اللبناني وحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وقال "نشارك بالطيران والمدفعية والمشاة ودخلنا بعمق 3 كم ولدينا موقعين لقواتنا داخل الأراضي اللبنانية".
وقال "خلال الأزمة على سوريا اكتسبنا من الخبرة القتالية في الجبال والمدن والصحراء وحررنا أماكن كثيرة في سوريا بفترات قليلة وحققنا انتصارات وكان الجيش السوري يقاتل بمفرده…وحزب الله مدرسة قتالية…تعلمنا الخبرات القتالية في الجبال خلال هذه السنوات ونحن بالأصل مدربين ولو نظريا خلال الدورات العسكرية…ولا ننسى أننا نقف بوجه 80 دولة…بعد انتصار حزب الله عام 2006، بدأت الأصوات لنزع سلاح حزب الله تمهيدا لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تحدثت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت كونداليزا رايس، فكانت البداية لنزع سلاح حزب الله والأصوات الموالية لهذه الدول في لبنان، وكانت المرحلة الثانية محاولة إخراج سوريا من محور المقاومة من خلال دخول تركيا وقطر على الخط السوري لإلغاء خط المقاومة بمواجهة إسرائيل والمتمثل بإيران العراق سوريا لبنان، ولكن الرئيس الأسد كان لديه تصورا كاملا عن طبيعة المؤامرة فكان التنسيق مع حزب الله وإيران أقوى للحفاظ على محور المقاومة."
وعن قصف إسرائيل لمواقع مشتركة للجيش السوري وحزب الله، قال العقيد عباد "كلما شهدنا انتصارا جديدا في سوريا وانهيارات لمعنويات الإرهابيين تقوم إسرائيل بتوجيه ضربات لمناطق عسكرية بحجج كاذبة لرفع معنويات هؤلاء الإرهابيين ودعمهم وإضعاف حزب الله والجيش السوري باعتبار إسرائيل الداعم للإرهابيين، والدليل هو معالجة جرحى الإرهابيين داخل المستشفيات الإسرائيلية وإعادتهم إلى جبهات القتال وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي زارهم بالمشافي…ومن خلال تفتيش مقراتهم التي سيطرنا عليها وجدنا أسلحة وذخائر إسرائيلية."
وعن الجنسيات التي كانت تقاتل الجيش السوري والحزب، قال العقيد عباد "في القلمون قتلنا إرهابيين من كافة الجنسيات سعوديين وأفغان وأتراك واعتقلنا الكثير. كما وجدنا مواد غذائية من السعودية وقطر والإمارات".
وأشار قائد عمليات القلمون، في ختام حديثه لوكالة "سبوتنيك" إلى أن "النصرة بعد هزائمها الكبيرة في القلمون وافقت على وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة يجري فيه التنسيق لانسحاب مسلحيها الخمسين المتبقين باتجاه إدلب مقابل الإفراج عن خمسة أسرى لحزب الله وجثامين عدد من شهداء الحزب محتجزين لدى النصرة".
وكانت مصادر أمنية سورية، أشارت لوكالة "سبوتنيك" عن وصول اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن اللبناني لتنسيق تنفيذ الاتفاق.