وأشارت الدراسة التي أعدها علماء في جامعة أوكسفورد، البريطانية ونشرت في "هيومان ريبرودكشن آبديت" إلى إن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال من أمريكا وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا، تراجع أكثر من 50 % خلال أقل من 40 عاما، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا للغاية.
وشارك في الدراسة علماء في الولايات المتحدة والبرازيل والدنمرك وإسرائيل وإسبانيا وقام بفحص وتجميع نتائج 185 دراسة بشأن عدد الحيوانات المنوية خلال الفترة من 1973 حتى 2011 ثم أجرى بعد ذلك ما يسمى بالتحليل الاستخلاصي.
وأشارت الدراسات التي حللت عينات ما يقرب من عينات من ما يقرب من 43000 رجل إلى تراجع في عدد الحيوانات المنوية منذ أوائل التسعينات ولكن تم التشكيك في كثير منها لأنها لم تأخذ في الحسبان عوامل مؤثرة رئيسية محتملة مثل السن والنشاط الجنسي.
ولفتت الدراسة إلى أنها لم ترصد تراجع كبير في الرجال من أميركا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
ولم يعلن التحليل الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، غير أن باحثين ربطوا بين هذه الأزمة وعوامل مختلفة مثل التعرض لمواد كيماوية ومبيدات حشرية معينة والتدخين والإجهاد والبدانة.
وتابعوا بأن مقاييس نوعية السائل المنوي ربما تعكس تأثير الحياة العصرية على صحة الذكور وتعمل " كإنذار مبكر للخطر" يشير إلى أخطار صحية أكبر.