وأفادت قناة "المنار" أنه تتواصل اليوم الإثنين 31 يوليو/ تموز عملية تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق جرود عرسال برعاية الأمن العام اللبناني.
وبدأت المرحلة الثانية صباح اليوم بوصول الحافلات التي ستقل إرهابيي "جبهة النصرة" وعائلاتهم من فليطة إلى جرود عرسال حيث تجمعت للتوجه إلى منطقة الجيش اللبناني في عرسال.
كيف يمكن تقييم ونتائج المعركة التي جرت في جرود عرسال، وهل استطاعت تحقيق أهدافها المرجوة؟
يقول الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
هذه المعركة وفقا لكل المعايير والمقاييس حققت أكثر مما هو مطلوب منها وبكلفة أقل من المتوقع، وبوقت قصير جدا جدا مما كان مرتقب، وقد نفذت هذه العملية على مرحلتين، مرحلة أساسية تمثلت في العمل العسكري الذي أدى إلى انهيار "جبهة النصرة" وحصرها وتقليص نفوذها إلى نسبة 5 % من كامل المساحة التي كانت تسيطر عليها، ثم كانت المرحلة الثانية التي برع "حزب الله" في إداراتها، لجهة الحصول على استعادة الأسرى وجثامين الشهداء الذين كانوا في قبضة "جبهة النصرة"، مقابل استكمال عملية التطهير، فكان يمكن للحزب أن يتابع العمل العسكري ويتحمل بعض الخسائر والتضحيات الإضافية ولا يدخل في عملية التفاوض والاتفاق لكنه فضل الحل الثاني من أجل أمرين: أولا، من أجل حقن الدماء وتأكيده على أن همه كان تحرير الأرض واستعادة السيادة اللبنانية.
وثانيا، أنه لا يبغي قتل أحد، خصوصا إذا كان هذا الأحد يريد أن يدخل في عملية تفاوض. أما الأمر الثاني، فكان همه استعادة جثامين الشهداء الذين بحوزة النصرة، واستعادة الأسرى الذين خطفوا في معارك حلب أو مؤخرا، لهذا نحن نعتبر أن المعركة التي خاضها "حزب الله"، بمساندة من الجيشين اللبناني والسوري قد حققت أهدافها كليا، وأضافت إلى الأهداف الأساسية، هدفا ذاتيا يتعلق بـ"حزب الله" بتحرير الأسرى واستعادة جثامين الشهداء.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي