واعتبر تاييز أن تركيا لم تأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، وأحبطت سلسلة المحاولات الانقلابية التي قام بها تنظيم غولن بدعم أمريكي، لتكشف أن البنتاغون هو من يقف وراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة. على حد قوله.
وأضاف:
أظهرت عملية درع الفرات أن تركيا هي الوحيدة التي تكافح تنظيم داعش، أما الولايات المتحدة فهي توجه بشكل مباشر أو غير مباشر مسلحي داعش. وإرسال البنتاغون منذ حزيران/ يونيو، 809 شاحنات محملة بالأسلحة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا يشير بما لا يدع مجالا للشك أن الولايات المتحدة تأتي في طليعة الدول الراعية للإرهاب. على حد وصف الكاتب.
وبين الكاتب التركي أن هذه الحقائق لا تجد مكانا لها على أجندة المعارضة والإعلام المؤيد لها في تركيا. إرسال 809 شاحنات من الأسلحة إلى حزب العمال لا يعني أبدا حزب الشعب الجمهوري. ويورد الإعلام أخبار شحنات الأسلحة الأمريكية في سطر أو سطرين. وبينما ترسل الولايات المتحدة الأسلحة إلى تنظيم إرهابي يهدد وجود تركيا، يعمل حزب الشعب الجمهوري على شغل البلاد دائما بأجندات مصطنعة.
موضحا أن الأمر لن يكون سهلا أبدا بوجود مثل هذه الأحزاب والإعلام. "لم ينبس حزب الشعب الجمهوري ببنت شفة ولم يبدِ أي اعتراض إزاء إرسال الولايات المتحدة 809 شاحنات مليئة بالأسلحة إلى تنظيم إرهابي قتل 40 ألفا من مواطنينا". بحسب ما نقله "ترك برس".
معتبرا أن وسائل الإعلام المذكورة تقدم افتراءات الولايات المتحدة، التي تضع الخطط القذرة ضد تركيا وتسلح تنظيما إرهابيا وتعد العدة لإقامة دولة له في شمال سوريا، بهدوء و"حيادية"، وكأن هذه الأسلحة ليست مرسلة إلى تنظيمات إرهابية معادية لتركيا. بحسب ما ذكره تاييز.
واستدرك الكاتب: باستثناء عدد من الصحفيين لا ينبس الإعلام ببنت شفة تجاه الاعتدات الأمريكية التي تستهدف تركيا. ورغم انكشاف العلاقات بين الممثليات الأمريكية في تركيا مع تنظيم غولن، إلا أنه لحكمة نجهلها يضطر القارئ فقط لقراءة خبر مبعوث أمريكي وقح يتهم تركيا بدعم تنظيم "القاعدة". على حد قوله.
وختم بالقول: تدعم الولايات المتحدة التنظيمات الإرهابية من جهة، وتتهم تركيا بدعم التنظيمات المذكورة من جهة أخرى. وعندما يتعلق الأمر بقضية وجود البلاد لا بد من التقاء جميع الأحزاب السياسية والإعلام في نقاط مشتركة. ومن لا يتبنى هذه القواسم المشتركة يجب إسقاط قناعه وكشفه. أما في الحالة العكسية فاحتمال مواجهة نهاية مأساوية ليس ببعيد.