ويحاول ماكين خلال تغريدته الإيحاء بما يطلق عليه "التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية"، حيث تتهم وسائل إعلام وسياسيون أمريكيون موسكو بذلك، على الرغم من سريان تحقيق رسمي في الأمر.
موقع "دني دوت رو" الروسي يرى أن ماكين هو ممثل الدوائر الأكثر عدائية لموسكو داخل الحزب الجمهوري الأمريكي وجماعات الضغط المعروفة للمملكة العربية السعودية.
ويضيف الموقع في تقريره عن ماكين، أنه لسنوات عديدة وهو يدعو إلى محاربة روسيا ويتوقع نهايتها سريعا، ويرجع ذلك إلى دوائر المصالح السياسية والاقتصادية في واشنطن والرياض، التي تقف خلف موقف السيناتور هذا.
ويرى الخبير من صندوق "الدبلوماسية الشعبية"، سيرغي باستاكوف، أن هدف النخب التي تقف خلف ماكين هو إقصاء روسيا من سوق إمدادات النفط والغاز وزيادة المعروض من أسلحة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية والعزلة السياسية لموسكو.
ويرى المحلل السياسي أنه بعد تولي ترامب السلطة تزايد الميل إلى تصدير المصالح التجارية والصراع السياسي الداخلي إلى العالم كله، فالنخب الأمريكية لا تتخلى عن عقلية العولمة التي قادت إلى عواقب وخيمة في العديد من المناطق.
وأكد الخبير أن السعي إلى الهيمنة هو السبب الرئيسي لإدخال مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وقال المحلل السياسي نيكولاي شيلايامين لراديو "سبوتنيك" إن واشنطن لا تعترف أبدا بمسوغ رد موسكو على أفعالها، مؤكدا "ضرورة الانطلاق من حقيقة أن النخب الحالية في الولايات المتحدة وليست الإدارة فقط، تتخذ موقفا سلبيا للغاية تجاه روسيا، لذلك فإن هذه النخب تدعم وترعى بيانات السياسيين الضيقة الأفق.
ويرى الخبراء أن الديمقراطية الأمريكية ليست ديمقراطية حقيقية، وإنما محاولة يائسة للحفاظ على الهيمنة على العالم باستخام تدابير شمولية، وعلى هذه الخلفية فإن تخفيض عدد موظفي البعثة الدبلوماسية في روسيا (خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات) منطقي للغاية، فهناك شك أن الدبلوماسيين الأمريكيين حاولوا بشكل روتيني التأثير على نتائجها.