وطار غيس إلى اسكوتلندا في عام 1941، معتزما توقيع اتفاقية سلام سرية مع رئيس الوزراء البريطاني تشرشل. ولم يحقق نصير الزعيم الألماني النازي غايته. فقد تم اعتقاله لدى وصوله إلى بريطانيا. وفي عام 1947، حكم عليه بالسجن مدى الحياة. وتوفي غيس في عام 1987، في مدينة برلين في سجن شبانداو الذي كان يحرسه عسكريون بريطانيون وروس وفرنسيون وأمريكيون بالتناوب.
وذكرت تقارير صحفية بريطانية أن تاتشر كانت تخشى أن يفارق غيس الحياة وقتما يحرس الروس السجن، ويتمكن الروس بالتالي من تنفيذ خطتهم القاضية بحرق جثة غيس، في حين نظرت تاتشر إلى غيس بأنه ملك بريطانيا واعتزمت تسليم جثته إلى أقاربه. وكانت تاتشر على استعداد لمهاجمة السجن لمنع وصول الروس إلى جثة غيس.
وقيل في رواية رسمية إن غيس قضى منتحرا في عام 1987. وظلت جثته موجودة في المقبرة العائلية. ولأن قبره صار مزارا للنازيين الجدد، فإن الضرورة اقتضت تنفيذ "الخطة الروسية" بحرق جثته في عام 2011.