ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول إماراتي بارز قوله، إن وزير الدفاع الأمريكي لم يتقاض أي أجر أو راتب مقابل تقديمه المشورة.
ولم يعترف ماتيس رسميا أو علنا بعمله الاستشاري في الإمارات، الذي بدأ عام 2015، حينما كان زميلا في مؤسسة "هوفر" بجامعة "ستانفورد".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيف ديفيس إن ماتيس قدم النصيحة للإمارات حول كيفية إعادة بناء جيشها.
وتابع ديفيس قائلا
"عمله كان مجانيا، ولم يكن يمثل ماتيس حينها الحكومة الأمريكية، وسددت الإمارات تكاليف سفره بالكامل".
وأشار إلى أن عمل ماتيس في الإمارات كان قانونيا بحكم أنه جنرال عسكري متقاعد، مضيفا بالتأكيد لم يتم إخفاء تلك المعلومات وذكرت عند ترشيحه وزيرا للدفاع".
وتقاعد ماتيس عن قوات البحرية الأمريكية في عام 2013، بعدما وصل إلى منصب رئيس القيادة المركزية الأمريكية، وكان يشرف على عمليات الجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وعمل جنبا إلى جنب مع مسؤولين عسكريين إماراتيين.
First on CNN: Defense Secretary James Mattis advised UAE military before joining Trump administration https://t.co/xGffF80T9G pic.twitter.com/3VtFMLrw2q
— CNN (@CNN) August 2, 2017
وحصلت "سي إن إن" على تلك المعلومات من خلال السجلات التي أفرج عنها سلاح البحرية، وفقا لقانون حرية تداول المعلومات حول سجلات الضباط المتقاعدين.
وتظهر السجلات أن ماتيس قدم طلبا للحصول على موافقة لتقديم المشورة للإمارات في 4 يونيو/ حزيران 2015، وتمت الموافقة عليه في 6 أغسطس/ آب من نفس العام.
وقال مسؤول إماراتي، وصفته الشبكة بأنه على علاقة مع ماتيس، إنه لم يكن يقدم المشورة بصفة رسمية على الإطلاق، مضيفا "كان يزورنا من وقف لآخر كما هو الحال مع باقي العسكريين الأمريكيين السابقين، وكانت زياراته فرصة لتقاسم تقييمات تطورات المنطقة، وكان ولا يزال صديقا موثوقا به، يساعدنا للحفاظ على قوة العلاقة".
وتابع المسؤول
"ماتيس زار الإمارات 3 مرات على مدى عدة سنوات، والتقى أحيانا ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
ولكن نقلت الشبكة الأمريكية تساؤلا لماندي سميثبرجر، مدير مشروع الإصلاح العسكري في "ستراوس في بوغو": "كيف يمكن أن يؤدي ماتيس كل تلك المشورات والنصائح بصورة غير مدفوعة الأجر، هذا أمر يثير تساؤلات محتملة حول تضارب المصالح".
وتابع قائلا
"بتلك الطريقة يمكن بكل بساطة أن يكون هناك نفوذا أجنبيا داخل المؤسسة بتلك الخطورة، وعلينا أن ننظر بصورة متفحصة إذا ما كان ضباط سابقون تابعون لنا يعملون لحساب حكومات أجنبية".
ونقلت الشبكة الأمريكية تصريحات سابقة، في عام 2014، لماتيس بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يتحدث فيها عن الجيش الإماراتي، قائلا: "إنهم ليسوا على استعداد للقتال فحسب، بل هم محاربون عظيمون، وهناك احترام متبادل وإعجاب شديد لما يفعلوه، وما يستطيعون القيام به من قبل الجيش الأمريكي".