منذ البداية ومصر تنادي بالحلول السياسية والدبلوماسية، بعيدًا عن الحل العسكري، لأن السوريين وحدهم هم من يدفع ثمن الفوضى وانهيار المؤسسات، نتيجة هذا الصراع.
وتابع الجمال:
مصر كانت ومازالت حريصة على وحدة الأرض والشعب، منعاً لأي تدخل خارجي يحمل معه مخططات لتفتيت الدولة، ولذا كان لمصر دور فاعل في هذه القضية، ولا يقتصر دور مصر في سوريا فقط، بل تنادي بالحفاظ على مؤسسات الدول العربية، لكن سوريا لها خصوصية في العلاقة مع مصر ونحن نقدرالتدخلات التي تخلو من أي أغراض لحل الأزمة الحالية.
وحول الدور القادم لمصر في سوريا خلال المرحلة القادمة، أكد الجمال أن البرلمان المصري كان له دور في دعم ثوابت السياسة المصرية تجاة سوريا، وقد تلقت لجنة الشؤون العربية خطاب شكر من المسؤول السوري في دمشق والقاهرة، وتم توجيه دعوة لنا لزيارة البرلمان السوري، ونحن ننتظر حتى تستقر الأوضاع بشكل كامل، ثم نقوم بعد ذلك بدراسة تلك الدعوة لتلبيتها.
واختتم الجمال حديثه مشددا على أن من ثوابت السياسة المصرية أن الشعب السوري هو الوحيد الذي سيقرر مصيره، وأن مصر لا تفرض عليه أجندة خارجية، بحيث يختار من يختار بحرية تامة، وفق الانتخابات والبرلمان السوري.