وأشار قائد البحرية المصرية إلى أن الفترة السابقة "أكدت أن مصر أحسنت الاختيار، وكان اختيارنا مبنيا على العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي امتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية خارج حدود ألمانيا بالقاهرة عام 1873 ثم توالى بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولا إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003".
وأضاف "نحتفل اليوم باستلام الغواصة المصرية الثانية 209/42، بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد على بناء غواصات "209" مراحل عديدة، لافتا إلى أن مصر وألمانيا بذلا جهدا شاقا وعملا دؤوبا من أجل نجاح هذا المشروع الضخم.
وأوضح أن أول نتائج المشروع التي كللت بالنجاح كان بوصول الغواصة الأولى "إس 41" بطاقمها المصري إلى أرض الوطن في نيسان/ أبريل الماضي وانضمامها للعمل ضمن الأسطول البحري المصري العريق.
يشار إلى أن الغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلي 21 عقدة، ويتراوح طولها من 60 إلى 73 متر ، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، ولها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري.
وتشهد البحرية المصرية، منذ فترة، تطويراً مستمراً بإضافة قطع جديدة متنوعة كان أبرزها حاملتي مروحيات فرنسيتين من نوع "ميسترال" اشترتهما مصر مقابل 950 مليون يورو، و4 سفن حربية فرنسية من نوع "جويند" التي تصنعها شركة (دي.سي. إن. إس) التي تصنع حاملات ميسترال والتي تملك الحكومة الفرنسية 64 بالمئة من أسهمها.