وعن المقاطعة التي تقودها السعودية والإمارات العربية المتحدة على قطر وضرورة حل ذلك. قال الأمير خالد: "أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدا لأمننا القومي، خاصة عندما تتداخل في سياستنا الداخلية وتدعم المتطرفين في سوريا. دعموا التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق. ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل التطرف".
وهنا واجهته محررة "واشنطن بوست" قائلة: "لكن لا أحد نقي حقاً في منطقتك. ويقال أن الأسرة الحاكمة في بلدكم تدعم أيضاً الجماعات المتطرفة في سوريا؟".
فقال الأمير خالد: "الحكومة السعودية على خط المواجهة لمكافحة الإرهاب. قد يكون هناك أشخاص من الكثير من البلدان المختلفة الذين يدعمون الإرهاب، ولكن في قطر المشكلة هي أن الحكومة هي التي تمول".
ورداً على سؤال حول حقيقة وجود جماعات معتدلة تدعمها السعودية في سوريا، قال السفير: "هناك بعض جماعات المعارضة المعتدلة — على سبيل المثال (الجيش السوري الحر). هناك الكثير من الناس في سوريا الذين يريدون تحرير أنفسهم من "ديكتاتورية" بشار الأسد. ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا".
وفي سياق مختلف سألت لالي وايموث السفير السعودي في واشنطن: "ما رأيكم في القصة التي تدور حول إجبار أخيك، ولي ولي العهد السابق محمد بن سلمان، ولي العهد السابق أيضاً الأمير محمد بن نايف على الاستقالة ليحل مكانه على الفور؟".
ورد الأمير خالد: "أعتقد أن الأمير محمد بن نايف قام بعمل لا يصدق في مكافحة الإرهاب. واتخذ الملك القرار، بدعم من هيئة البيعة. والأمير بن نايف موجود في المملكة العربية السعودية ويستقبل ضيوفه. ولدينا الآن قيادة ديناميكية شابة، مصممة على دفع البلد قدما وتنويع اقتصادنا".
وحول موقفه من حقوق الإنسان في السعودية قال الأمير خالد: "كل بلد يمضي قدما، ونحن كذلك. لقد كان العامان الماضيان وقت تغيير كبير في بلدنا. وما فتئت حقوق الإنسان تتحرك إلى الأمام، إذ أن حقوق المرأة تسير قدما. وقد أتيحت للشباب السعودي فرصة للعب دور في مستقبلنا".
ورداً على سؤال آخر حول "هل سيسمح للنساء بقيادة السيارة. ومغادرة البلاد دون إذن من رجل". قال السفير: "إن قيادتنا تدرك أن المرأة مهمة لمستقبلنا ولتحرك اقتصادنا إلى الأمام. ولا يمكننا المضي قدما دون نصف سكاننا".
وحول وجود أفق لحل الوضع في اليمن، وتورط السعودية في إشعال الحرب هناك، قال الدبلوماسي السعودي، إن "المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
واتهم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) بإشعال الحرب. وقال: "بدأوا في السير إلى العاصمة والاستيلاء على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هذا الهجوم. الكرة الآن في ملعب الحوثيين. وعليهم إسقاط أسلحتهم وأن يصبحوا جزءاً من اليمن وليس جزءاً من إيران".
ورداً على سؤال حول تهديد إيران بإغلاق "الخليج الفارسي". قال الأمير خالد: "حدث ذلك عدة مرات في الماضي. إن العالم بأسره، بما في ذلك حكومتنا، يشعر بالقلق إزاء ذلك. مضيق هرمز مهم ليس فقط لاقتصادنا ولكن للاقتصاد الدولي. المد الإيراني يتسع الآن. وأعتقد أن الولايات المتحدة وحلفائها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، ونحن على استعداد للعمل معا لاحتواء الأعمال الإيرانية والسياسات التوسعية".
وفي قضية أخرى سألت محررة "واشنطن بوست" السفير السعودي: "هل تشعر بأن الأميركيين يربطون بين بلدكم وهجمات 11 سبتمبر أيلول؟". فأجاب: "لم يكن لدينا علاقة بأحداث 11 سبتمبر أيلول. وفى عام 1996 أعلن أسامة بن لادن حرباً ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي عام 1994، سحبنا الجنسية السعودية من بن لادن عندما كان في السودان. ونعتقد أن نفس الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 أيلول سبتمبر هاجموانا في المملكة العربية السعودية عدة مرات".
أضافت المحررة: "لكن 15 من الخاطفين كانوا من المواطنين السعوديين". فرد السفير: "نحن نراهم 19 إرهابياً لأنهم يمثلون القاعدة. هناك سبب لاختيار تنظيم القاعدة 15 سعودياً. أرادوا خلق انقسام بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة".