وقامت الأكاديمية بوضع مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في الشخص الذي سيشغل المنصب، أهمها أن يتمتع بخبرة عملية لا تقل عن 20 سنة، بحسب موقع "ديلي غالاكسي".
كما يجب على من سيحصل على الوظيفة أن يكون قد شغل منصبًا قياديًا في مشروعات خاصة بالتلكسوب الراديوي، ولديه الكثير من الخبرة الإدارية، كما يجب أن يكون قد وصل لدرجة أستاذية، في مؤسسة أبحاث كبيرة أو في جامعة.
وقال وانغ تينغ، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، إن الفلكيين الأجانب من أصل غير صينى قد يواجهون صعوبات إضافية، فبعض الباحثين الغربيين لديهم الكثير من الخبرة في تشغيل التليسكوبات العملاقة، ولكن خبرتهم قد لا تصلح في الصين بسبب الحواجز اللغوية والفرق الثقافي".
وأضاف وانغ أن "قد تتطلب الطبيعة الصعبة للعمل ساعات طويلة وغير منتظمة وتخلي العالم عن أبحاثه الخاصة. وستشمل المهمة أيضا العيش والعمل في واحدة من أقل المناطق نموًا في الصين، مما قد يسبب عدم الراحة والإزعاج لأسرهم".
وأشار إلى أن الوظيفة ليست لمجر عالم "إنها لخارق".
ويعد تليسكوب فاست الصيني هو الأكبر من نوعه، إذ يمتد على مساحة قدرها 30 مرة مساحة ملعب كرة قدم، فيما يبلغ ارتفاعه نحو 500 متروقد بني التلسكوب بتكلفة 1.2 مليار يوان (180 مليون دولار) فوق جبل في إقليم قويتشو جنوبي غربي الصين، بعد عمل استمر 5 سنوات
حيث رحلت السلطات الصينية 9 آلاف من سكان الجبل جبرياً، بعدما قامت بنقلهم إلى منطقة تبعد 5 كيلومترات بعيدًا عن التلسكوب، فيما جرى تقديم مساعدات مالية لهم من الحكومة تبلغ 1،838 دولاراً.
ويتميز تليسكوب فاست بعدسة قطرها يزيد عن 2 متر، لذا فهو يتمتع بمجال رؤية أوسع 300 مرة من التلسكوب هابل، كما يحافظ على نفس مستوى دقة ووضوح الصورة، ويمكن للتلسكوب مسح 40% من الكون في مدة أقصاها 10 سنوات، وهو ما يخلق مجال أوسع للبحث في الفضاء واكتشاف المزيد من الكواكب، إذ أنه مبطن بـ 4،600 لوحة ثلاثية لعكس وتركيز موجات الراديو، وهذا ما سيتيح للعلماء رصد موجات لاسلكية عبر عشرات مليارات السنوات الضوئية.
ويمتلك التليسكوب الصيني العديد من الخصائص التكنولوجية التي تمكنه من إجراء العديد من العمليات الفضائية، مثل التعدين الكويكبي، واكتشاف الحياة على الكواكب الأخرى في المجرات الكونية، وسيساعد في إرسال العديد من البعثات المأهولة إلى المريخ
وتطمح الصين إلى إرسال رجل للقمر بحلول العام 2036، وكذلك بناء محطة فضائية هناك، وهو ما بدأت في العمل عليه بالفعل.