وقالت المجلة الأمريكية إن الإدارة الأمريكية أدارت الحرب في سوريا بصورة "خاطئة" تماما.
Trump’s Syria strategy hinges on Russia. The latest from FP's Elephants in the Room: https://t.co/c2aen4r8Mw pic.twitter.com/pLckMfszx4
— Foreign Policy (@ForeignPolicy) August 8, 2017
استراتيجيات فاشلة
وبدأت المجلة قائلة إن ترامب اتخذ قرارا في بادئ الأمر بتسليح وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية للهجوم على عاصمة تنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة، ولكنها اكتشفت بعد فترة أن هذا الأمر سيكبدها خسائر فادحة بخسارة حلفاء استراتيجيين مثل تركيا، واضطرت لإيقاف برنامج الاستخبارات الأمريكية لتسليح الأكراد.
وقوت عملية التسليح تلك من شوكة الحكومة والجيش السوري، الذي حقق انتصارات كبيرة في محيط الرقة، كما ساهمت في زيادة الضغط الروسي على أمريكا للقبول بإنشاء مناطق تخفيف التصعيد في أكثر من منطقة.
ومضت الصحيفة قائلة
"خيارات ترامب كانت دائما خاطئة، خاصة وأن وحدات حماية الشعب فشلت في تحقيق طفرة وانتصارات كبيرة، وقوت من شوكة القوات الروسية والسورية، خاصة وأن الرأي العام الأمريكي يشعر دوما بالقلق من نشر أي قوات في الشرق الأوسط.
ورغم أن استراتيجيات الولايات المتحدة يمكن أن تكون قد حيدت قوات الحرس الثوري الإيراني، ولكنها منحت الرئيس السوري، بشار الأس فرصة هدوء "ثمين" في الجنوب، وتعاون "مثمر" في الشرق.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه ما منح روسيا التفوق في سوريا، هو فشل ترامب المستمر في منافستها أو مناطحتها في تحقيق أي انتصارات أو إنجازات على الأرض في سوريا أو في محاربة "داعش"، وهو ما يجعلها مجبرة على التعاون مع "الكرملين"، وبشروط موسكو.