ولفت رئيس تحرير "الراية" إلى أن قطر لم تتأخر في الرد على هذا المسلسل الممل المضحك، بالحكمة والمنطق والحجة التي أبطلته، فانقلب السحر على الساحر، وتأكد للجميع في المنطقة الخليجية والعربية والعالم أجمع، أن دول الحصار تكذب وتجهل فوق جهالة الجاهلين. على حد وصف الكواري.
وتساءل الكواري مستنكرا: من يعيد لدول الحصار المارقة صوابها، من يفهمها أنها لن تستطيع مجتمعة ومنفردة، مهما تآمرت، تغيير الجغرافيا ومحاربة التاريخ، من يفهمها أن الخليج وأهل الخليج من قديم الزمان هم كيان واحد يجمع بينهم هذا البحر المالح، وتشدهم وتربط بينهم علاقات الدين والدم والتشابك الأسري والتداخل المجتمعي؟!
وأضاف:
من يفهم دول الحصار أنها لا تملك مقومات الحصار، لأنه ببساطة لا شيء يجمع بينها غير العداوة لقطر ودعم الإرهاب وإيواء المارقين والمتمردين ودعمهم بالمال والسلاح والتدخل في شؤون الغير، والأدهى والأمر من كل ذلك محاربة شعوبها والتضييق عليها والعمل على تصدير أزماتها بافتعال أزمات مع دول أخرى بمزاعم لا أساس لها، وإدخال هذه الشعوب المسكينة في أتون خلافات سياسية لا تهمها في شيء. على حد قول الكواري.
واعتبر الكواري أن دول الحصار منافقة ومخادعة ومفلسة، تحسبها جميعا وقلوبها شتى، لا رابط بينها، كل منها تسعى جاهدة لضرب الأخرى بعلم أو بغير دراية منها تحت الحزام، رغم الابتسامات الصفراء التي يوزعها وزراء خارجيتها الموتورون بقطر، عند كل اجتماع. على حد قوله.
وقال: السؤال الذي يفرض نفسه بعد أكثر من شهرين لحصار قطر، من يخرج دول الحصار من حصارها لنفسها؟ من يخرجها من أزماتها؟ من يأخذ بيدها من المأزق الذي تورطت فيه والمستنقع الآسن الذي تخوض فيه؟
وعبر الكاتب الكواري عن احترام بلاده وتقديرها نحو الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت…واستدرك قائلا: نقولها بالصوت العالي وبلا رتوش، إنه على دول الحصار التي تحرص على إفشال الوساطة الكويتية، إن أرادت الخروج من ورطتها ومستنقع الأزمة الذي تخوض فيه وحدها، أن تعود إلى رشدها وأن تتحلى بالشجاعة وتترك المكابرة وتعتذر لقطر والعالم الذي اصطف معها، وتعلن عن خطئها وكذب تهجمها على قطر، وتعترف بما ارتكبته من جرم بحقها، وتقبل بالحوار والتفاوض بلا قيد أو شرط وبمخرجاته التي ستكون ملزمة للجميع، لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
وختم بالقول: نعيش في قطر ولله الحمد في خير وفير وأمان، نعيش بكرامة وعزة نفس وفي كنف قيادة رفيعة المقام والمكانة، حكيمة حميدة الخصال، لن نقبل التطاول والإساءة إلينا ومحاولات استفزازنا واستنزافنا، سندافع عن كل هذه المبادئ والثوابت الوطنية بكل قوة وإرادة صلبة، وكما قال المجاهد عمر المختار للمستعمر "لا نستسلم…ننتصر أو نموت".