المفتي حسين كفازوفيتش زعيم المسلمين هناك يقول إن أصحاب العقائد ليس بوسعهم تحقيق السلام بمفردهم.
وقال "النخبة السياسية عليها فعل المزيد. بداية سيكون من الجيد أن تكف النخبة عن استغلال الدين لخدمة أهدافها السياسية. مهمتنا نحن بالطبع ألا نسمح لهم بذلك".
ورغم إصرار القوميين في كل مجموعة عرقية على الإنعزال عن المجموعتين الأخريين إلا أن رجال الدين يحرصون على رأب الصدع بعد الحرب التي استمرت من 1992 وحتى 1995 وأودت بحياة نحو مئة ألف مدني وشردت الملايين.
يقول الراهب زيليكو بركيتش في دير كرالييفا سوتييسكا، وهو من أقدم أديرة الفرانسيسكان في البوسنة ويرجع إلى عام 1385، "لا يمكن للبوسنة أن تصمد إلا كدولة متعددة الأعراق مهما حاول الساسة إقناعنا باستحالة ذلك".
بدوره، يستشهد رئيس الجالية اليهودية في البوسنة بسراييفو، جاكوب فينشي، بمثال على التعاون الوثيق، وقال إن المسلمين هناك ساعدوا اليهود على الاختباء خلال الحرب العالمية الثانية، وإن اليهود وفروا الغذاء لأتباع كل الأديان في الحصار الذي فرضته قوات صرب البوسنة لمدة ثلاث سنوات.
وقال "سراييفو هي أفضل دليل على أن العيش معا ممكن وأنه السبيل الوحيد للحياة بالنسبة لنا".