ودون توفر بديل محلي فإن من يربون كلابا يناضلون لإيجاد طعام آمن وبسعر مقبول لحيواناتهم الأليفة.
قال المصري عمر ثروت لـ"رويترز" وهو جالس في مطبخ مشروعه "النهارده بأحاول إن أنا أوفر على مربي الكلب إن هو يطبخ في بيته. واحد مثلا بيشتغل، واحدة بتشتغل، ما عندهوش وقت. فعشان كمان أوفر عليه أكثر فبأوصل له لحد بيته الأكل بتاع الكلب. أنا بأروح (منطقة) 6 أكتوبر، بأروح المعادي، بأروح وسط البلد، بأروح مدينتي. بأروح كل المناطق في القاهرة. بأوصل الأكل لحد باب بيتك".
وتوصل ثروت لفكرة خدمة تجهيز وتوصيل طعام الكلاب عندما بدأ يطهو طعاما لكلابه بالبيت.
وعندها قرر أن يفيد الآخرين أيضا ويقدم لهم خدماته مع الارتفاع الهائل في معدلات التضخم بالبلد.
وقال ثروت "يعني أنت بتحاول… الحيوان أصله لما تعاشر الحيوان حتلاقيه إن هو حيوان صادق جدا، فيستاهل إن أنت تدي له. فيعني لما الأسعار بتزيد الفترة اللي فاتت مثلا ما زودتش السعر. لأن أنا كنت عارف إنه لو السعر زاد ممكن زبون ما يقدرش عليه. فمش مشكلة يعني أي مادة في مقابل، حرام كلب يمشي ولا كلب يأكل أي حاجة ولا حاجة زي كده".
ويحصل ثروت على إمدادات الطعام الذي يجهزه للكلاب من محل سوبر ماركت مباشرة ثم يتجه لتسليم الطعام، بعد إعداده، لأصحاب الكلاب مباشرة في بيوتهم بأنحاء القاهرة.
وقال أحد عملاء ثروت ويدعى عمرو أحمد حسان "والله أنا يعني مش عارف أقول لك أيه. ده أنقذني إنقاذ لا تتخيله. أولاً الوجبات نظيفة جداً، بحق وحقيقي، مش دعاية ليه قدامك (أمامك) شكلها. الطعم بتاعها الكلاب رحبت بيه وأنا كنت، الكلب ده بالذات اللي هو آيسي ده إنف (عفيف) جداً ما يأكلش أي حاجة. وتخوفت جداً من الموضوع ده بس كنت لازم أجربه لأن لا أنا عارف أسافر. كنت بأعمل لهم أكل بيتي وفراخ (دجاج) وكده وتكلفة باهظة. فلما لقيت الإعلان في الفيسبوك عن… قلت لما أجربه، سبحان الله ومن يومها".
وفي مدينة يقطنها زهاء 20 مليون نسمة تعتبر خدمات التوصيل أمرا شائعا. وعادة ما يُشاهد العاملون بالتوصيل يسرعون بدراجاتهم النارية فيربكون حركة المرور، المزدحمة أصلا، على الطرق من أجل توصيل سلع وخدمات المطاعم والصيدليات ومحلات السوبر ماركت لطالبيها.