وأشار المواطنون، بحسب الصحيفة القطرية، إلى أنهم في بداية الحصار كانوا حزينين جدا لقطع العلاقات بين شعوب دول الخليج ومازالوا كذلك من هذه الناحية الاجتماعية، لكنهم على صعيد آخر فرحوا بهذا التطور الذي جعل من قطر بلدا مستقلا اقتصاديا قادرا على توفير احتياجاته بالاعتماد على المنتجات الوطنية والاتفاقيات التجارية مع الدول الصديقة.
إضافة لذلك، اعتبر مواطنون أن إجبار دول الحصار على فتح خطوط ملاحة جوية وبحرية يعد انتصارا سياسيا لدولة قطر وتخبطا وخسارة لدول الحصار التي لم يكن من حقها فرض النفوذ على المياه الإقليمية الدولية والملاحة الجوية.
وأكد القطريون أن تعامل حكومتهم "الذكي" مع الحصار أكسب دولة قطر السمعة الطيبة والهيبة في دول العالم المتحضر وجعل دول الحصار في مأزق ووضع تبحث فيه عن حفظ ماء الوجه فقط. على حد تعبير الصحيفة.
وقال المواطن طارق السليطي: في بادئ الوقت، كنا مستائين من إجراءات دول الحصار ونشعر بالحزن لقطع أواصر التواصل بين شعوب دول الخليج ومازلنا نأسف على هذا الحال، بالإضافة إلى المشاريع التجارية لمواطني تلك الدول والقطريين والطلاب في الجامعات والمدارس.
وأضاف السليطي:
في جانب آخر حفزت هذه الأزمة الروح الوطنية لدى المواطنين وبات الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن أكبر بكثير مما كان عليه في السابق، فالجميع الآن يجد في القيام بواجبه تجاه وطنه من أجل النهوض بها وتجاوز الأزمة بانتصار.
وبين السليطي أنه بعد مرور 67 يوما على الحصار لم نشعر بأي تغير في الحياة الاجتماعية، فالأسواق عامرة بالمنتجات الغذائية وغيرها، وهناك تنوع في السلع المستوردة من الدول الصديقة، الأمر الذي دفع التجار إلى التنافس فيما بينهم من ناحية جودة السلع والأسعار وغيرها.
كما تحدث مواطنون قطريون أيضا عن "الاعتماد على النفس " بعد الحصار، وشهدت الأسواق إقبالا على المنتج المحلي من قبل المواطنين القطريين والمقيمين، وذلك تعزيزا للاقتصاد الوطني ودعم للتجار المحليين والمزارع المنتجة.
إضافة إلى تنامي شعور الإحساس بالمسؤولية عند الشعب القطري.