وصرحت الدراسة أن التناول المنتظم للمشروبات الكحولية أربع مرات يوميا بالنسبة للنساء وخمس بالنسبة للرجال هو مستوى عالي الخطورة. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ووجدت الدراسة أن الزيادة في معدلات تناول المشروبات الكحولية كانت أكبر بين النساء والبالغين الأكبر سنا والأقليات العرقية ومحدودي التعليم والدخل.
وقالت الباحثة ديبورا هاسين من جامعة كولومبيا في نيويورك "تناول الكحوليات تناولا خفيفا مفيد للصحة بصفة عامة لكن الإفراط في تناولها قد يؤدي لأضرار وخلل".
وكتبت هاسين وزملاؤها في دورية جاما للطب النفسي أن الإفراط في تناول الكحوليات وإدمانها من عوامل الخطر التي تساهم في مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسكتة الدماغية والسرطان والالتهابات.
ووجدت دراسات سابقة أن استخدام الكحول في الولايات المتحدة تضاءل في الفترة ما بين السبعينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي. لكن البحث الجديد وجد زيادات في استخدام الكحول بين تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي.
والاستنتاجات الجديدة مبنية على مقابلات أجريت في 2001-2002 و2012-2013 مع شرائح مختلفة من السكان.
وارتفعت نسبة البالغين الذين تناولوا كحوليات في العام السابق من حوالي 65 في المئة إلى حوالي 73 في المئة خلال فترة الدراسة. ووجد الباحثون أن نسبة تناول المشروبات الكحولية أكثر من أربع أو خمس مرات في جلسة واحدة زادت أيضا من حوالي عشرة بالمئة إلى 13 بالمئة.
وزادت نسبة البالغين الذين تنطبق عليهم معايير الإدمان من تسعة بالمئة إلى 13 بالمئة.
وقالت هاسين "الناس بحاجة في الواقع لوضع بعض المعلومات عن الأضرار المحتملة الناجمة عن الإفراط في تناول الكحوليات وعن ضرورة تحديد مواعيد وكميات المشروبات الكحولية التي يتناولونها".
ولا توضح الدراسة سبب الزيادة في معدلات تناول الكحوليات والإفراط في استخدامها، لكن الباحثين أشاروا إلى احتمال أن يكون السبب تغير القواعد الاجتماعية والاستعانة بالكحوليات للتأقلم مع ظروف الحياة.
وقالت هاسين "سيسعى الباحثون للتوصل لسبب حدوث تلك التغيرات".