حلقة جديدة من بانوراما تناقش أسباب الرفض الأمريكي لمشاركة فصائل الحشد الشعبي في معارك بتحرير تلعفر.
كما تناقش الأنباء التي تحدثت عن قيام القوات الأمريكية بإنشاء قاعدة عسكرية لها قرب قضاء تلعفر وتمركز القوات الخاصة الأمريكية فيها.
وكانت قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنوا من تطويق مدينة تلعفر »غربي الموصل ، من جميع الجهات، تمهيداً لاقتحامها وتحريرها من سيطرة "داعش".
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، العميد « يحيى رسول » ، أن هذه العملية تأتي عقب قطع الإمدادات من الأراضي السورية صوب العراق، مشيرا الى أنه بتحرير ناحية المحلبية والعياضية بقضاء » تلعفر » سيكون بالإمكان القول إن محافظة « نينوى » قد تحررت بشكل كامل.
و كان رئيس الوزراء العراقي « حيدر العبادي » صرح إن قوات من الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي سيشاركون في معركة تحرير قضاء تلعفر من تنظيم الدولة الذي سيطر عليه منذ أوساط العام 2014.
وتحظى منطقة تلعفر بأهميّة استراتيجية في الخريطة العسكرية العراقيّة بعد سيناريو الموصل، وقد سارع الحشد الشعبي لمحاصرة تلعفر التي تعدّ أحد أبرز معاقل "داعش"، إلا أن هذه القوّات انتظرت أوامر القائد العام للقوات المسلّحة.
وحالياً تجري استعدادات واسعة لاستعادة المدينة رغم محاولة عدّة دول وأطراف تهويل ذلك عبر الحديث عن معركة طائفيّة، إلا أن الحشد الشعبي قد أوضح أن هناك نحو 11 ألف مسلح من أبناء تلعفر يمثلون كافة الطوائف والقوميات ينتمون للحشد وهم جزء أساسي منه، وستكون مشاركتهم باستعادة مناطقهم من قبضة التنظيم أمرا طبيعيا.
وكانت مصادر عرقية تحدثت عن سعي أمريكي في بداية عمليات تحرير مدينة الموصل من عناصر "داعش" إلى إبقاء المحور الغربي من هذه العمليات مفتوحاً لتأمين هروب قادة وعناصر هذتا التنظيم نحو مدينة الرقة؛ معقل وعاصمة هذا التنظيم المزعومة في سوريا.
وتهدف هذه الخطة إلى إعادة تنظيم الجماعات الإرهابية في سوريا لمواصلة محاربة القوات السورية التي حققت إنتصارات كبيرة على هذه الجماعات في الكثير من مناطق القتال خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة خصوصاً في حلب.
وأتهمت جهات عراقية واشنطن أنها قامت وبالتنسيق مع حلفائها الإقليميين وفي مقدمتهم تركيا والسعودية إلى إنقاذ الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق التي تعيش أسوأ أيامها في الوقت الراهن، بسبب ضغط القوات العراقية في الموصل والقصف الجوي المركز للمقاتلات الروسية ضد مقرات ومواقع هذه الجماعات في سوريا.
ورغم الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية لمنع مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل بحجة الخشية من إندلاع حرب طائفية في هذه المدينة التي تسكنها غالبية سنّية، فقد قامت قيادة الحشد وبالتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي بمسك المحور الغربي من عمليات تحرير الموصل لسد الطريق أمام هروب قادة وعناصر "داعش" من هذه المدينة، وتمكنت هذه القوات من تحرير مناطق كثيرة من هذه العناصر بينها المناطق المحيطة بقضاء تلعفر "حوالي 50 كيلومتر غرب الموصل" الذي تسكنه أكثرية تركمانية الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن وحلفائها في المنطقة لاسيّما أنقرة.
إعداد وتقديم فهيم الصوراني