وأشار الساعدي إلى أنه تم وضع خطة عسكرية لدخول تلعفر حيث أن طبيعة تلعفر الجغرافية الواسعة مختلفة عن أي مكان آخر، بالإضافة إلى قلة عدد الدواعش سيساعد على سهولة دخول المدينة.
وأوضح الساعدي "إن الخطة ستعتمد على الحفاظ على المدنيين والقطعان العسكرية قبل تحرير الأرض وأوضح أنهم في مرحلة التحضير ويحتاجون لفترة من خلال الاستخبارات والمعلومات لمعرفة عدد مقاتلي "داعش" في تلعفر، لافتا إلى أنه في بداية المعركة قد تكون هناك مقاومة من "داعش"، مشيرا إلى أن عامل الوقت في تحرير المدينة لا يوضع في أولوية المهام للقوات العراقية".
أما الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي فقال "إنه من حيث التقييم والهدف فإن دخول تلعفر يعتبر صعبا، لذلك قامت القوات العراقية أولا بتوجيه ضربات جوية مع التمهيد البري على الأرض للدخول لأن الأرض واسعة وكبيرة ولا توجد فيها بنى تحتية كثيرة تعرقل مرور العجلات المدرعة والآليات، كما أن عدد السكان والمدنيين قليل ولا توجد قيادة مركزية لداعش بداخل المدينة".
وأوضح الشريفي "أنه من المبكر الحديث حول سقف زمني لتحرير تلعفر وهذا سيتحدد بعد فترة من الدخول لأن القادة — بحسب قوله- سيحددون هل ستشترك قوات النخبة و"الحشد الشعبي" لتشكيل أطواق للاقتحام وأيضا معرفة عدد المحاور للدخول واقتحام المدينة ".
ورأى الشريفي أن المقاومة من قبل "داعش" ستكون شرسة لأن معظم مقاتليهم من الأجانب وهذا ما تضعه القوات العراقية في خططها قبل الاقتحام
يذكر أن عمليات تحرير تلعفر من احتلال "داعش" تجري على قدم وساق. حيث تستعد القوات العراقية لدخول هذه المدينة التي اعتبرها تنظيم "داعش" مقرَه البديل إثر خسارته عاصمته الرمزية الموصل، حيث يشهدُ هذا التنظيمُ وضعاً منهاراً على مستوى مقاتليه وهيكلية قيادته، فضلا عن كون المدينة من الناحية العسكرية أسهل بكثير من الموصل لاسيما مدينتُها القديمة.
وقال مستشار الأمن الوطني، رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، إن معركة تحرير مدينة تلعفر قريبة جدا وإن الحسم فيها سيكون سريعا، وأشار إلى أن قوات الحشد حررت محيط المدينة، لافتا إلى أن المقاتلين يمسكون خطوط صد كبيرة جدا.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في وقت سابق إن قوات من الجيش العراقي والشرطة و"الحشد الشعبي" سيشاركون في معركة تحرير قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل.