ولفت الكاتب التركي إلى أنه منذ أيار/ مايو حتى تموز/ يوليو عبرت 900 شاحنة، تحمل عربات عسكرية وأسلحة وذخائر، الحدود العراقية السورية إلى "حزب الاتحاد الديمقراطي".
وقال: من بين الأسلحة 3 آلاف "آر بي جي" قاذف محمول مضاد للدبابات، و20 ألف رشاش آلي، من بينها 4 آلاف رشاش ثقيل.
وأكد بابا أوغلو، أن الأمر لا يقف عند هذا الحد! وأضاف: هناك شاحنات جديدة توجهت إلى الحزب مطلع أغسطس/ آب، حاملة على متنها عربات "هامر" مصفحة ودبابات.
وقال: الذريعة معروفة…مساعدة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يلعب الدور الرئيس في عملية إخراج تنظيم "داعش" من الرقة.
وذكر "ترك برس" أن موقع "آخر خبر" نقل قبل أيام "ما الذي تنوون فعله بـ 1021 شاحنة محملة بالأسلحة والدبابات منحتموها لحزب الاتحاد الديمقراطي في مواجهة مقاتلي "داعش" الذين يتنقلون على ظهر شاحنات صغيرة؟".
واستدرك الكاتب التركي قائلا: أنا بدوري أسأل…ماذا يدور في الرقة؟
لماذا لا ينبس الإعلام الغربي ببنت شفة الآن، بينما كان ينشر سيلا من الأخبار إذا ذُبحت دجاجة في الرقة خلال السنوات الماضية؟
وخلص الكاتب إلى أنه من الواضح تماما أن هذه الأسلحة ليست موجهة من أجل الحرب ضد "داعش".
وأن الولايات المتحدة تنشئ جيشا — دولة — في شمال سوريا بواسطة هذه الأسلحة والبنى التحتية.
وأشار إلى أمر آخر مثير للقلق…لا بد أنكم تذكرون أن شاحنات وحدات حماية الشعب "الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي" التي تحمل مدافع هاون كانت تنتظر حتى الصباح الأخبار الواردة من أنقرة وحلف شمال الأطلسي.
والآن، ما الذي يمكن أن تنتظره الدبابات ومضادات الطيران والقناصات المزودة بالليزر والرافعات والجرافات والرشاشات الثقيلة؟
وقال بابا أوغلو: ما أريد قوله هو أنه يتوجب علينا الابتعاد عن الأجندات المصطنعة والجدل الذي يشتت انتباهنا، والتركيز على تقوية دفاعنا القومي على الصعيدين المادي والمعنوي. لأن ما نشهده ليس أحداثا عادية. الأمور التي تدور حولنا ليست من قبيل المزاح!! أصبح لزاما علينا أن نفهم ذلك.