وقال مدير مركز رصد الديموقراطي، عبدالوهاب الشرفي لبرنامج "ملفات ساخنة" على راديو "سبوتنيك" إن مسألة فتح مطار صنعاء لها علاقة بالمدنيين، ولا زالت الترتيبات مستمرة لخروج السياسيين عن طريقه، ضمن الترتيبات التفاوضية، لكن يبقى المتضرر الأول هم المدنيون، بعد عام كامل من إغلاقه.
وأشار الشرفي إلى أن "السعودية تلعب على توجه جديد في الحرب على اليمن، بعد غلق المطار ونقل البنك المركزي ومهاجمة ميناء المخا ومحاولة مهاجمة ميناء الحديدة، كلها تأتي ضمن صور العقاب الجماعي الذي تنتهجه السعودية في حربها على اليمن، والهدف من ذلك هو التأثير على الجبهة الداخلة لتغطية العجر الذي مني به التحالف في الجبهات، بعد فشلهم في تحقيق أي تقدم يذكر على مدار عامين ونصف".
وعن موقف الأمم المتحدة برفض إدارة مطار صنعاء، قال مدير مركز رصد الديموقراطي، إن الأمم المتحدة قرأت الدعوة السعودية بأنها محاولة لنقل المسؤولية إليها، وكلاهما خارج القانون الدولي، باعتبار أن الأزمة في اليمن في دائرة متعلقة بـ"صيغة السلطة"، بينما إدارة المواقف أمر يجب أن يبقى كما هو لا علاقة له على الإطلاق بمسألة الوصول لحل الأزمة اليمنية.
وعن زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للعاصمة الإيرانية، أوضح الشرفي أن القضية اليمنية من عدد من الملفات التي يمكن اعتبارها مواضع للتجاذب الإقليمي، والتوجه لطهران لمحاولة استثمار العلاقة بين طهران وصنعاء، على اعتبارها من الدول الرافضة للحرب على اليمن، وهم يحاولون الاستفادة من تلك العلاقة الطيبة بين طهران وأطراف صنعاء، للتدخل والتأثير في قناعاتهم وتوجيههم باتجاه خيارات سياسية مطروحة.