وأوضح الزرمديني أن الجنوب التونسي يتمتع بأهمية استراتيجية وهو أنه ملاحم للتراب الليبي وقد تم تعزيز الوجود الأمني بهذه المنطقة منذ أحداث بن قردان مضيفا أن الجنوب التونسي هو المعبر الوحيد للإرهاب من ليبيا إلى تونس ومن ثم فتحطيم الجنوب التونسي سيسهل على الإرهابيين التمدد نحو كامل الجمهورية التونسية.
ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليطي إن القطب القضائي التابع لوزارة العدل هو جهاز تم إنشاؤه حديثا منذ عام 2015 وله حصريا متابعة القضايا المتعلقة بالإرهاب وله صفة المراقبة على مستوى الوحدات المختصة بمكافحة الإرهاب.
وبالنسبة للعمليات الاستباقية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة فهذا كان بفضل النقلة النوعية للعمل القضائي وقانون الإرهاب.
وأوضح السليطي أن هناك تنسيقا وتبادل للمعلومات بين الجانبين الليبي والتونسي في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، لكن هذه العملية التي تم إحباطها في الجنوب التونسي لم يتم فيها التنسيق إذ أنها تمت في الداخل التونسي وأشرفت عليها النيابة العمومية بالتسيق مع الوحدة للأبحاث والإدارة العامة للأمن الوطني وفي العموم العملية لم تكن فيها صورة من صور التعاون الدولي وتم التجهيز لها منذ ثلاثة أشهر ونصف.
واختتم السليطي حديثه بأن ثمة علاقة قوية بين العناصر الإرهابية التي تم إيقافها والهاربين في ليبيا، وآثر السليطي االتحفظ عن كشف تفاصيل أكثر نظرا لسرية الأحداث واستمرارية البحث من قبل الأمن الوطني التونسي.