وأكد وزير الخارجية الروسي، أن كافة جهود الوساطة المعنية بتسوية الأزمة الليبية يجب أن تجري تحت غطاء الأمم المتحدة.
وقال: "نحن نعتقد أنه الآن على الجبهة السياسية، من المهم أن تتركز كل أفكار الوساطة والجهود على الأنشطة على قاعدة أنشطة الأمم المتحدة".
وأضاف الوزير الروسي، أن هذه الأنشطة تنظر لها موسكو "ليس بهدف تطوير وصفات، بل لتهيئة ظروف مساعدة أكثر مواتية لإجراء حوار بين الجهات الفاعلة الرئيسية في ليبيا، لكي يتفقوا على مستقبل بلدهم…هذا موقفنا المبدئي".
وقال نحن نعلم بالجهود المبذولة بمشاركتكم، وبمشاركة سراج، الهادفة لضمان الاتفاقات المقبولة للجميع عن السبل لتنفيذ اتفاق الصخيرات المثالية والمقبولة.
وأشار الوزير الروسي، إلى أن موسكو تدعم سعي المشير الليبي حفتر للتوصل إلى اتفاقات مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، قائلا مخاطبا حفتر: "نحن ندعم توجهكم للتوصل لمثل هذه الاتفاقات".
وصرح وزير الخارجية الروسي، بأن موسكو تنتظر زيارة مندوب ليبيا الجديد لدى الأمم المتحدة.
وقال لافروف خلال لقائه مع حفتر: "لقد تم تعيين مندوب جديد لليبيا لدى الأمم المتحدة، ونحن ننتظره في موسكو في وقت قريب".
وتسيطر قوات تابعة لحفتر وهي الجيش الوطني الليبي على معظم شرق وجنوب ليبيا. ورفضت تلك القوات الاعتراف بحكومة في طرابلس تدعمها الأمم المتحدة لكنها تواجه صعوبات لتأكيد سلطتها على مجموعة من الفصائل المسلحة التي تتنافس على النفوذ منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011.
وكان خليفة حفتر قد زار موسكو في حزيران/يونيو وتشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، حيث التقى مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي. وفي كانون الثاني/يناير عام 2017 زار حفتر الطراد "الأميرال كوزنيتسوف" الروسي الحامل للطائرات، وبحث موضوع مكافحة الإرهاب مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.