وحسب المسؤولين، فقد ضم الوفد الإسرائيلي مندوبين من قسم الحراسة في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ولواء الأمن في وزارة الخارجية. والتقى هؤلاء مع نظرائهم في الاستخبارات المصرية العامة وجهاز الأمن الداخلي ومسؤولين آخرين.
وقالت المصادر الإسرائيلية لصحيفة "هآرتس" إن هذه المحادثات تأتي لاستكمال عدة جولات من المحادثات في هذا الموضوع، جرت خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب ما نشرته الصحيفة فإنه تم التوصل إلى تفاهمات أساسية حول الحاجة إلى تعزيز الترتيبات الأمنية حول السفارة وبيت السفير، وأن لقاء هذا الأسبوع هدف إلى تحويل هذه التفاهمات إلى نظم حماية عملية.
وقال المسؤولون إنه "طرأ تقدم إيجابي خلال المحادثات، وتعمل مصر الآن على المصادقة على المطالب التي عرضتها الجهات الأمنية لدينا. وهناك حاجة إلى قرار نهائي من قبل رئيس الشاباك ورئيس الحكومة حول ما إذا كانت الترتيبات الأمنية كافية، وإذا تقرر إعادة السفير فسيكون الأمر مفرحا لكل الأطراف. لكنه يمكننا مباركة الأمر فقط عندما نشاهد جوبرين ينزل في القاهرة".
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية عمانوئيل نحشون، إنه لا يعقب على مسائل تتعلق بحراسة السفارات الإسرائيلية أو أمن المبعوثين في الخارج.
يشار إلى أنه منذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة في عام 2011 طرأ تراجع ملحوظ في التواجد الإسرائيلي في القاهرة، وصل حد إخلاء السفارة قبل ثمانية أشهر.
وقد حاولت إسرائيل طوال السنوات الأربع الماضية إقناع مصر بنقل السفارة إلى مكان آخر إلا أنها فشلت. وأدى الرفض المصري إلى رضوخ إسرائيل ودفعها إلى فتح السفارة في مبنى صغير يقع في ساحة بيت السفير، في أيلول/سبتمبر 2015. وبعد أقل من سنة انتهى حتى هذا التواجد المقلص. وتجري في الآونة الأخيرة اتصالات بين جهات أمنية إسرائيلية ومصرية حول الترتيبات الأمنية المطلوبة من أجل السماح للسفير وطاقمه بالعودة إلى القاهرة.