القاهرة — سبوتنيك. وأضاف ترامب في تغريده له على "توتير"، اليوم الأربعاء، أن "إلغاء الهيئتين الاستشاريتين، أفضل من التعرض لضغوط".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولان بأكبر نقابة للعمال في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، استقالتهما من عضوية مجلس مهمته تقديم المشورة للرئيس دونالد ترامب، احتجاجاً على موقف الأخير من أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وبهاتين الاستقالتين يرتفع عدد المستقيلين من مجلس مستشاري ترامب، خلال 48 ساعة، إلى 6 أشخاص.
وكان الرئيس الأمريكي، قد أثار عاصفة جديدة من الاستنكار عمت الولايات المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، بتأكيده على أن مسؤولية أعمال العنف التي هزت شارلوتسفيل تقع على "كلا الطرفين".
وفي مؤتمر صحفي صاخب عقده في برجه "ترامب تاور" بنيويورك، ألقى ترامب المسؤولية على السواء على أنصار اليمين المتطرف والمؤمنين بنظرية تفوق العرق الأبيض، الذين تجمعوا في هذه المدينة الصغيرة بولاية فرجينيا، والمتظاهرين الذين تجمعوا للتنديد بهم.
وكان كلامه شديد النبرة وغير مترابط في بعض الأحيان، في تباين صارخ مع الإعلان الرسمي الذي تلا نصه، الإثنين، في البيت الأبيض وندد فيه بـ"أعمال عنف عرقية" غير مقبولة.
وقتلت امرأة عمرها 32 عاما في شارلوتسفيل، حين قام شاب من النازيين الجدد عمره 20 عاما يدعى جيمس فيلدز بدهس مجموعة من المشاركين في التظاهرة المضادة، بسيارته.
وأكد ترامب: "دققت في المسألة عن كثب، أكثر بكثير من معظم الناس. كان لدينا من جهة مجموعة من الأشرار. وكان لدينا من الجهة الأخرى مجموعة عنيفة جدا أيضا. لا أحد يريد قول ذلك، لكنني سأقوله الآن".
غير أن تصريحات ترامب الأخيرة أثارت في المقابل موجة من الاستنكار تخطت الأوساط السياسية، وأعلن نجم كرة السلة ليبرون جيمس "لطالما كانت الكراهية موجودة في أمريكا. كلنا يعرف ذلك، لكن دونالد ترامب أعاد الترويج لها".
وكتب حاكم فرجينيا الديمقراطي، تيري ماكوليف، "قادة من جميع الأطراف ومن جميع أنحاء البلاد، نددوا بهؤلاء الأشخاص وبأفعالهم بكلام واضح وبلا تردد. الشعب الأمريكي بحاجة إلى أن يقوم رئيسه بالأمر نفسه، وهو بحاجة إلى ذلك في الحال".
من جهته كتب رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين "يجب أن نكون واضحين. نظرية تفوق العرق الأبيض كريهة. هذا التعصب مخالف لكل ما يؤمن به هذا البلد. لا يمكن أن يكون هناك أي التباس أخلاقي".
واغتنم ترامب المؤتمر الصحفي ليلمح إلى أن مستشاره الاستراتيجي المثير للجدل، ستيف بانون، قد يغادر البيت الأبيض قريبا.
وتظاهر مئات الأشخاص خارج برج ترامب خلال المؤتمر الصحفي للتنديد بالعنصرية، وأحاط بهم عناصر من الشرطة لمنع وقوع مواجهات مع عدد من مؤيدي ترامب، وهتف المتظاهرون: "نحن هنا لنبقى، نحن هنا لنكافح".
وانتقدت أوساط سياسية وإعلامية أمريكية، ترامب لأن بيانه الأول الذي تلاه مباشرة، السبت الماضي، ألقى باللائمة على "أطراف عديدة"، بدلاً من إدانة التنظيمات العنصرية المشاركة في التظاهرة.