وتابع:
لقد حرص الدستور المصري والمعاهدات المختلفة على التأكيد على انتماء مصر إلى القارة السمراء، حيث أكدت ديباجة دستور مصر 2014 أن مصر هي رأس أفريقيا المطل على المتوسط ومصب "النيل" أعظم أنهارها، كما أن تشكيل البرلمان المصري حرص على تخصيص لجنة للشؤون الإفريقية، على الرغم من وجود لجنة خاصة للعلاقات الخارجية، ولكن التخصص كان له بعد هام.
وأوضح النائب المصري أن جولة الرئيس السيسي أبرزت حرص مصر على التعاون والتضامن مع الدول الإفريقية، في إطار من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، بجانب محاولة إيجاد حلول للمشكلات العالقة بالحوار، ومحاولة إيجاد صيغة للتفاهم حول الأزمات لتجاوزها بما يتيح تحقيق التنمية الشاملة التي تريدها وتحتاجها الدول الإفريقية.
واعتبر عضو مجلس النواب المصري أن اهتمام الرئيس السيسي بالقارة السمراء، يعد أكبر دليل على نجاح وتألق السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، التي نجحت في استعادة دورها الفاعل في المنطقة، سواء في محيطها الإفريقي والمتوسطي أو العربي، وتنشيط دورها دوليا، واضعاً في أولويته ما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار في قارة إفريقيا.
وعن تأثير زيارة الرئيس المصري إلى الدول الإفريقية الأربعة، على موقفها من أزمة سد النهضة الإثيوبي، قال النائب المصري إن الزيارة تؤكد على قيمة هامة جداً، وهي حرص مصر على الحوار، لمواجهة أوجه الاختلاف قبل أن تتضخم وتتحول إلى خلافات، وبالتالي فإن الرئيس يعمل على تدارك كافة الأزمات قبل أن تكبر، وهذه نقطة تحسب لصالح الدبلوماسية المصري وتحركات القيادة الحريصة على التوافق مع المحيط الإفريقي.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بدأ أول أمس الاثنين 14 أغسطس/ آب 2017، زيارة إفريقية لأربع دول، هي تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد. وحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن الجولة الهدف منها تعميق العلاقات المصرية مع محيطها الأفريقي، وبحث أوجه التعاون وسبل تنمية القارة السمراء.