وتناولت مجلة فوكاس الإيطالية الإجابة عن هذا التساؤال في تقرير لها، وفي حالة إصابة الجنين بتلك الحالة ينمو جسمه وعموده الفقري بشكل طبيعي إلا عند نهايته ونهية الجهاز الهضمي الذي يبدأ في التشعب، ليكون له منفذين أو أكثر لإدخال الطعام في وعاء واحد وهو المعدة.
يواجه الحيوان في هذه الحالة مشكلة مع ذاته، فالأمر لا يقتصر فقط على وجود فمين يأكلان بل أن هناك أيضًا مخين يريد كل منهما تلبية احتياجات المعدة التي يظن أنها له وحده، وهو تحديدًا ما يخلق نوعًا من المنافسة الشرسة بين الرأسين، يرى كل منهما أن الرأس المجاور خطرًا على وجوده.
تؤدي هذه المنافسة في كثير من الأحيان إلى أن حالة تؤدي إلى أن يأكل أحدهما الآخر، أو ما يعرف بأكل الذات، وهو ما يفسر أن الحيوانات التي تولد بهذه الحالة لا تعيش طويلا، مع وجود استثناءات لهذه الحالات مثل الثعبان مزدوج الرأس والذي أطلق عليه ثيلما ولويز والذي عاش برأسين نحو عقدين من الزمان، بل أنه أنجب 15 صغيرا بحالة صحية جيدة.