وتابع عيسى، أن بداية الحرب في سوريا كانت في الشوارع، ولم يكن العدو واضحاً، لأنه كان شخصاً يسير في الشوارع بين الناس بشكل مدني، وفجأة يخرج سلاح ويطلق النار، أما الآن فبنية العدو اختلفت وتحولت إلى جيوش نظامية تدعمها الطائرات والصواريخ والمركبات وكافة الأسلحة، وبالتالي تغيرت طبيعة القتال والتكتيك المستخدم، لذا اقتضى الأمر إحداث تكتيك يوازي هذه المتغيرات التي فرضها تكتيك العدو ذاته، فعندما نقاتل في الصحراء فإن الأرض باتت مكشوفة وأصبح بالإمكان إجراء عمليات إنزال أو تطويق أو التفاف كبير، وهو جوهر الجيل الثالث من الحرب.
وأضاف عيسى، "الحرب السورية قبل الإعلان عن تلك القوات الخاصة لم تكن لها خطوط تماس واضحة مع العدو، أما اليوم وبعد أن أخذت الحرب بعداً دولياً وإقليمياً وعربياً، كان علينا دور لتطوير القوات الخاصة الموجودة بالفعل واستحداث قوات جديدة تواكب تلك التطورات".
وتوقع عيسى، أن تلعب تلك القوات دوراً كبيراً، لأن العمليات العسكرية القادمة ستكون عمليات إنزال جوي على مساحات كبيرة وعمليات التفاف في العمق من أجل تقطيع قوات العدو إلى أجزاء صغيرة ثم القضاء على كل جزء من هذه الأجزاء، وتلك القوات قد توفر على الجيش عملية الخوض بعمليات عسكرية على الجبهات، وبتلك القوات سيتم القضاء على كل "داعش" في المنطقة الشرقية، وبعدها سيتم التوجه إلى إدلب والتي ستكون بها المعركة الفاصلة التي ستحسم الحرب في سوريا.