يرى السياسي السوري، الأمين العام السابق لاتحاد القوى، فجر زيدان، أن الدولة السورية تتطلع إلى أن تكون الدورة الـ59 لمعرض دمشق، التي تجري بمشاركة 43 دولة، بعد انقطاع دام 5 سنوات، مناسبةً لإعلان انتصار الدولة السورية على الإرهاب، وتغلب قوات الجيش العربي السوري على كافة الفصائل المخربة لأرض الوطن.
وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 18 أغسطس/ آب، أن الرئيس بشار الأسد أرسل — على لسان رئيس وزرائه خلال الافتتاح- برسالة للدول المشاركة في معرض دمشق الدولي بأن سوريا أصبحت على وشك أن تشهد حالة من الاستقرار، بدعم الدول الصديقة، والراغبة بشكل حقيقي في تخليص العالم من الإرهاب الأسود.
وتابع "المشهد العام طغت عليه حالة الاستقرار التي تحدث عنها رئيس الوزراء السوري عماد خميس، فقد أزيل واحد من أكبر الحواجز الأمنية من وسط سوق دمشق التجاري، في ساحة السبع بحرات، حيث يقع المصرف المركزي، بالإضافة إلى حدوث تحسن طفيف في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، الذي انخفض سعره (من 535 ليرة إلى 520 ليرة للدولار الواحد).
وأوضح أن الاقتصاديين في دمشق يرون أن هناك تحسنا حقيقيا يحدث حالياً، نتيجة تدفق النقد الأجنبي، مع دخول أعداد كبيرة من المشاركين في المعرض من الخارج، وهو مؤشر إيجابي للغاية، فالمعرض يعد رسالة للداخل والخارج بأن سوريا في طريقها للخلاص من الإرهاب، وأن اقتصادها في طريقه للتعافي، وأن الدولة في طريقها لاستعادة السيطرة الكاملة على الوطن.
وتستمر فعاليات المعرض من 17 وحتى 26 أغسطس/ آب الجاري، وللشركات السورية النصيب الأوفر في عرض منتجاتها، بجانب 23 دولة شاركت بشكل رسمي عبر سفاراتها و20 دولة سجلت مشاركات تجارية، ومن الدول المشاركة روسيا وإيران والصين والعراق ومصر والإمارات العربية وفنزويلا، بخلاف شركات أوروبية من اليونان وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا.
يذكر أن الحكومة السورية برئاسة المهندس عماد خميس، قدمت كثيراً من التسهيلات لتشجع الشركات السورية على المشاركة، وعقد صفقات خلال أيام المعرض، كإعفاء المصدرين من أجور نقل البضائع في أي صفقة تعقد خلال أيام المعرض، وإفساح المجال لبيع منتجاتها المستوردة مباشرة للمستهلك، بالإضافة لتسهيلات للمشاركين والزائرين، بينها تخفيضات على بطاقات السفر والحجوزات الفندقية.