أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الأحد، انطلاق عمليات استعادة مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى بشمال العراق.
وتأتي عملية استعادة تلعفر، بعد أكثر من شهر على إعلان رئيس الوزراء العراقي تحقيق "النصر المؤزر" في مدينة الموصل، إثر معارك ضارية استمرت تسعة أشهر.
وعن أهمية معركة تحرير تلعفر يقول الدكتور مزهر الساعدي:
إن معركة تلعفر تعد من أهم المعارك التي يخوضها الجيش العراقي بصنوفه المتعددة لعدة أسباب، أهمها أن الثقل الدولي للمخابرات الإقليمية والدولية يتمركز في تلعفر تحديدا، والمعركة ستبدأ بمعركة استخباراتية ومخابراتية، فضلا عن كونها لوجستية، وواضح تماماً لدى المراقبين أن تأخير تحرير تلعفر بسبب كونها مبنية على هذه الشواهد.
هناك تدخل إقليمي قوي جدا، وهناك عملية كان يراد لها الانتظار عما ستسفر عنه معركة الموصل، وماهي الخسائر التي ستمنى بها القوات العراقية، وبعد ذلك هل ستكون قادرة على خوض معركة تحرير تلعفر، وبعد أن انتهت معركة الموصل بخروج قوة عراقية كبيرة وانتصار معنوي كبير، صار لدى الدول الإقليمية والدول الأخرى ثمة رد فعل أن باستطاعة الجيش العراقي وصنوفه المتعددة ورغم الثقل المخابراتي الدولي الموجود في تلعفر من أن يحقق نصرا يكاد يكون أقل كلفة مما كان عليه في معركة الموصل، لذلك تحرك الجيش العراقي واذن القائد العام للقوات المسلحة للبدء في معركة تلعفر، وهي المعركة التي ستكون نهاية لقيادات ورموز كبيرة جدا قد تخبئها هذه المدينة أكثر من أي مدينة عراقية أخرى.