وقال المشنوق في مؤتمر صحفي، اليوم، "تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني مؤخرا من إحباط مخطط لتفجير طائرة إماراتية قادمة من أستراليا إلى أبو ظبي".
وأضاف الوزير أنّ المنفذ هو "انتحاري لبناني اسمه طارق خياط، والمجموعة عبارة عن 4 أخوة وأحدهم انتقل إلى الرقة في سوريا وانضم لـ"داعش".
وأضاف أن العملية الإرهابية التي تمّ إحباطها جرت بأوامر مباشرة من قيادة "داعش" في الرقة.
وأشار إلى أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قامت بمراقبة الاتصالات بين الأخوة الثلاث، وقامت بإبلاغ الجانب الاسترالي بالتفاصيل.
وأوضح المشنوق أن العملية، التي كان يفترض أن ينفذها خالد الخياط، خطّط لها أن تتم من خلال تفجير على متن الطائرة، ولهذا الغرض تمّ حشو دمية "باربي" وماكينة لفرم اللحم بمواد متفجرة، على أن يتم نقلها إلى الطائرة داخل حقيبة يد.
ولفت إلى أن عملية التفجير كان يفترض أن تتم بعد 20 دقيقة من إقلاع الطائرة، لكنه أشار إلى أن صدفة حالت دون إتمام المخطط، موضحاً أن شركة الطيران المعنية لم تسمح للإرهابي بإدخال حقيبة اليد، بسبب الوزن الزائد، حيث جرى إعادة الدمية وماكينة فرم اللحم المفخختين إلى منزل الإرهابي.
وقال المشنوق إن "كل التفاصيل المرتبطة بهذا المخطط تم الحصول عليها من خلال اعترافات عامر الخياط، أحد الأخوة الثلاث، وقد تم التحقيق معه، بعد فشل العملية".
وبحسب المشنوق، فإنّ العملية الإرهابية كانت بمثابة رسالة إلى الإمارات بسبب دورها في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الطائرة المستهدفة كان على متنها 400 راكب، بينهم 120 لبنانياً.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية اللبناني أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كان لها دور في ملاحقة تفجير المترو في بروكسل، العام الماضي، من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جهة ثانية، قال المشنوق إن ثمة إجماعاً لبنانياً غير مسبوق على دور الجيش اللبناني في حماية البلاد من الخطر الإرهابي.
وتابع قائلاً إن "معركة (فجر الجرود) التي ينفذها الجيش اللبناني عند الحدود مع سوريا "مطمئنة بنتائجها وسرعتها وقدرتها على تحقيق الانتصار".
وأشار وزير الداخلية اللبناني إلى أن قوى الأمن الداخلي وضعت 700 ضابط و14 ألف عنصر بتصرّف الجيش بناء على التنسيق داخل المجلس الأعلى للدفاع، مشددا على أن الوضع الأمني في لبنان "مضبوط ومتماسك وتحت السيطرة".