يذكر أن الجيش كان قد أعلن في بيان له، صباحا، عن استشهاد أحد العسكريين وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة فجرا في محلة وادي الخشن — جرود عرسال، جراء انفجار أحد الألغام المفخخة أثناء قيام مجموعة مختصة من الجيش بتفكيكها.
من جهة أخرى، أفاد الإعلام المركزي للمقاومة أنه، تابع الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تقدمهم في محاور جرود القلمون الغربي، وتمكنوا من السيطرة على مرتفع شعبة صدر بيت بدران غرب جبل الموصل، وادي شعبة حرفوش، شعبة البطيخ والمصطبة، في المحور الشرقي.
كما سيطروا على مرتفع شعبة عجلون الكبير الذي يشرف على معبر سن فيخا المعبد بالاسفلت الذي يصل البريج بالقاع إضافة لاتصاله بمعبر ميرا، إضافة للسيطرة على مرتفع وادي حوراتة، في المحور الشمالي.
كيف يبدو المشهد الميداني في جرود السلسلة الشرقية في الاتجاهين اللبناني والسوري، وهل يعيش "داعش" أيامه الأخيرة في جرود السلسلة الشرقية للبنان؟
يقول مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث والعلاقات العامة، العميد الركن هشام جابر، في حديث لإذاعتنا تعليقا على نتائج سير المعارك في جرود السلسلة الشرقية:
هناك تقدم كبير من الجانبين السوري واللبناني فاق التصورات والتحليلات وحتى التمنيات لإنه خلال ثلاثة أيام تقريبا من بداية المعركة من الجانب اللبناني، استطاع الجيش اللبناني رغم وعورة المنطقة، وبالرغم من أنه يتجه صعودا إلى أعلى القمة، ورغم شراسة هذا التنظيم وكفائته القتالية وتسليحه الجيد ومعرفته الجيدة بالأرض، واستخدامه كافة الوسائل والكمائن والألغام والعربات المفخخة والدراجات النارية، استطاع الجيش أن يحرر 70% تقريبا من الأراضي، وبقي المرحلة الأخيرة. ومن الجانب السوري أيضا، ولأول مرة تم استسلام عناصر من "داعش" حيث سيطرت القوات السورية وحلفاؤها على مناطق استراتيجية أساسية في القلمون الغربي ومنها معابر كزمرية وغيرها. ونحن لم نجد في المعارك السابقة في سوريا والعراق أي استسلام لهذا التنظيم بهذه السرعة، وكذلك بالجانب اللبناني، ولهذا نقول: إن هذه المعركة لن تستغرق مدة طويلة ربما أيام أو أسبوع وسينتهي "داعش" في الأراضي اللبنانية والسورية، وتطوى صفحة كبيرة وطويلة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي