نص الحوار:
سبوتنيك: سيادة الوزير أهلا ومرحباً بكم ونحن سعداء باللقاء معكم مجدداً في برنامج "ما وراء الحدث".
الوزير غانم: أهلا ومرحباً بكم
سبوتنيك: سيادة الوزير بداية حبذا لو وضعتمونا في حيثيات لقاءكم مع الوفد الروسي والنتائج التي خرجتم بها ؟
الوزير غانم: في الحقيقة كان الاجتماع مع وفد رجال الأعمال الروسي جيد، بحثنا آفاق التعاون المشترك خاصة في المجال النفطي وقدم الوفد ما لديه من رؤى وأفكار قابلة للتنفيذ خلال المرحلة القادمة في مرحلة إعادة الإعمار، وتقرر بنتيجة الاجتماع أن يكون هناك فريق عمل مشترك بين الوفد الروسي وبين وزارة النفط من خلال ممثلين وفنيين لمتابعة ما تم طرحه في الاجتماع وما سينبثق عنه من آفاق للتعاون المشترك في المستقبل القريب.
سبوتنيك: سيادة الوزير، الصيغة أو اللهجة التي تم التحدث بها خلال اللقاء كانت مؤملة أكثر من المرة الماضية، مالذي اختلف حتى تتحدثون بهذه الثقة وهذه الدقة وتأكيدكم على أنكم خلال فترة قريبة سوف تقومون بمشاريع هامة واستراتيجية في مجال النفط وإنتاجه، منوهين إلى التعاون بالذات مع الأطراف التي دعمت سوريا في مواجهة الحرب التي تعرضت لها، خاصة الأصدقاء الروس، وما الذي سيميز الروسي عن غيره من الأصدقاء والذين لا يكونون على درجة من التساوي دائماً؟
الوزير غانم: حقيقة وفد المؤتمر الدولي للصناعيين ورجال الأعمال الروس هذا اللقاء الثاني كما ذكرت، وهذا اللقاء أسّس له اللقاء الأول، وكان خلال هذا الاجتماع فعلا طروحات متقدمة على الاجتماع السابق، والكل يعلم العلاقات الخاصة التي تربط بلدينا وحتى شعبينا بكل المجالات إن كانت السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية، وما تمخض عنها من انتصارات على الأرض ضد قوى الإرهاب أدت إلى تحرير أغلب المناطق السورية، حيث اختلط الدم الروسي والدم السوري على الأرض السورية، وبالتالي كان هذا الانتصار الكبير. اجتماعنا كان مثمراً في الحقيقة وكان هناك رؤى واضحة في الطروحات، وسنؤسس على أساسها للمرحلة القادمة، خطتنا فعلا هي التوجه إلى الأصدقاء في المرحلة القادمة وبالتالي سيكون الحيز الأكبر في المساهمة في إعادة الإعمار في سورية للأصدقاء، ونحن في القطاع النفطي نتطلع إلى تعاون كبير مع الأصدقاء، وكما ذكرت فرق العمل المشتركة التي ستشكل في المرحلة القادمة ستعمل على وضع الرؤى والخطط للذهاب إلى التنفيذ في قادم الأيام.
سبوتنيك: سيادة الوزير، التقييمات والتقديرات والإحصاءات للعمل في المجال النفطي اختلقت هذه المرة عن المرة الماضية، واتضح أنها زادت قيمة وكمية وحتى تنوعاً في مجال العمل وفي إطار استثمار النفط وتكريره، ما الذي استجد؟ يعني أنتم تحدثتم عن تطور جديد في مجال الاستثمار والاستصلاح وإعادة البناء، كيف ستستثمرون هذه الجهود خلال الفترة اللاحقة؟
الوزير غانم: القطاعات النفطية كما كل القطاعات الأخرى في سورية كانت مستهدفة من قبل قوى الإرهاب في تناول هذه القطاعات، وللأسف كان هناك توجه ممنهج لتدمير البنى التحتية وخاصة في القطاع النفطي، فقد أصابه الكثير من التدمير في بناه التحتية.
سبوتنيك: سيادة الوزير عذراً للمقاطعة، الآن نرى أن هناك تقديرات وإحصاءات مختلفة أفضل من السابق، ما هو السبب؟
الوزير غانم: في الواقع وصلنا للأسف إلى 68 مليار دولار أمريكي من الخسائر في القطاع النفطي، ونحن في كل موقع يتم تحريره على يد بواسل الجيش العربي السوري يكون هناك على الفور تقييم دقيق وحقيقي للخسائر، وبالتالي تكون هناك خطط لإعادة تأهيل البنى التحتية موضوعة منذ اللحظات الأولى، وارتكازا على الكشف المباشر بعد التحرير تكون الخطة دقيقة من حيث الكم والعامل المالي والزمني أيضاً.
سبوتنيك: معالي الوزير شكراً جزيلاً لكم
الوزير غانم: شكراً لكم.
أجرى الحوار: نواف إبراهيم