بعد أن عانى العراق كثيراً من التخندق الطائفي الذي كرسه الاحتلال الأمريكي، أقدم السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني في البرلمان، على اتخاذ عدة قرارات شكلت مفاجأة للوسط السياسي العراقي والعربي، حيث أعلن عمار استقالته من رئاسة "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق، وكشف عن تشكيل "تيار الحكمة الوطني" وتواجده حيثما تكون الحكمة.
موكداً على أن العراق بحاجة ماسة إلى أن يُقادَ من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة.
ومن ثم خوض الانتخابات القادمة بعناوين جامعة وشاملة لكل الطيف العراقي والخروج من التخندقات المذهبية والقومية والانطلاق بأفق سياسي وطني.
علق الدكتور محمد أبو كلل، ممثل "تيار الحكمة" بالبرلمان العراقي في القاهرة، بأنهم لم يجدوا غير المواطنة العراقية سبيلا للتغلب على كل الأزمات، لذلك كان خروج السيد عمار الحكيم من زعامة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وتشكيله لتيار الحكمة الوطني، الذي يشمل كل الأطياف والمكونات العراقية، بهذا الفكر وجدنا اندفاعا كبيرا من الشباب للانضمام لتيار الحكمة؛ بفضل السيد الحكيم الذي عبر بفكره الطائفية والمذهبية.
وحول العلاقات الخارجية الإيرانية، أضاف:" * نحن علاقتنا من الأخوة في إيران علاقة صداقة استراتيجية مبنية على كوننا جيران، هناك حدود أكثر من 1200 كم بين البلدين، إيران وقفت معنا وساندتنا وقت دخول "داعش" للعراق وهذا محل شكر وتقدير، لكن نحن عرب في أول المطاف وآخره، ولن ننسلخ من عروبتنا منذ 2003، مع الأسف بعض الأخوة العرب هم من أغلقوا أبوابهم في وجه العراق، اليوم العرب يعودون للعراق وليس العكس، نحن لم نغلق سفرات الدول العربية في بغداد بل طالبنا منهم محاربة "داعش" علي أراضينا قبل أن يصل إليهم في بلدانهم ولم يدعمونا.
لماذا أعلن السيد الحكيم نيته ترك رئاسة التحالف الوطني قبل انتهاء مدته بخمسة أشهر؟
لماذا استقال من المجلس الأعلى الإسلامي؟
هل نور المالكي مرشح لرئاسة التحالف خلفاً للسيد عمار الحكيم؟
ماذا عن علاقة تيار الحكمة بالتيار الصدري؟
كل هذه الأسئلة وغيرها نجيب عنها في حلقة اليوم من " بين السطور".
إعداد وتقديم: هند الضاوي