وأكد التكبالي، على استمرار تواجد عناصر "داعش"، في منطقة "جبل الهروج الأسود" والوديان الليبية، وأن "وجود التنظيم في تلك المنطقة لم ينته أبداً".
وأضاف، أن "هناك عناصر لـ"داعش" متخفية، وتتواجد الآن في الداخل الليبي بانتظار الأوامر الملقاة لها من قادتها، كي تشرع في القتل والتدمير".
ووجه التكبالي حديثه جهة رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، الذي قال عنه إنه "لا يعلم ما يقول"، وذلك في معرض تعليقه على تحذيرات السراج الأخيرة من تسلل إرهابيين إلى أوروبا، ضمن موجات المهاجرين التي تغادر السواحل الليبية، التي نشرتها جريدة الـ"تايمز" البريطانية الأربعاء الماضي.
وعلق عضو لجنة "الأمن القومي" قائلا، "أنا لم أرَ "داعش" في أوروبا، ولا في أمريكا، لكنني رأيتها في الدول المسكينة التي دخلت في دوامة ثورات الربيع العربي".
وأوضح النائب الليبي، أن الجيش الليبي في "المنطقة الشرقية"، من ليبيا "لا زال يفتقر إلى الكثير من الأسلحة والمعدات"، وأضاف، "نريد طائرات بلا طيار، كما أننا نفتقر إلى مراقبة رادارية"، وهي من الأمور التي يصعب علينا توفيرها.
أما الجيش في "الجهة الغربية"، لا يأتمر بالإرادة الوطنية، و"لن يكون سندا لجيش الجهة الشرقية أبدا".
وأكد التكبالي، على أن هناك من يعمل على "إفراز قيادة للجيش في المنطقة الغربية، تختلف عن قيادة المنطقة الشرقية، ليكون الشرق والغرب بعيدان عن بعضهما".
وعلى صعيد تعاون دول الجوار في حل الأزمة الليبية، قال التكبالي، "لا نتوقع شيئاً من دول الجوار الغارقة من الأصل في مشاكلها الداخلية، باستثناء مصر التي تحاول حماية حدودها، واستراتيجيتها العامة".
وأشار عضو البرلمان الليبي، إلى محاولات الدول العربية الأخرى، لرأب الصدع، واصفا إياها بـ"الكلام على ورق"، وأضاف، "نحن نعلم أن مفتاح الحلّ ليس في يد العرب، بل هو في يد الغرب، وكلنا نعلم ذلك".
واختتم التكبالي حديثه بأن أوروبا "قادرة على وقف تسلل الإرهابيين إلى ليبيا من الجهة الجنوبية ببنائها مدن صناعية في الجنوب الليبي، ولكن ذلك مرهون بجدية إيطاليا في العمل على وقف سيل الهجرة غير الشرعية".
وشدد على أن "إيطاليا، تعلم أن وقف سيل المهاجرين من الجنوب إلى الشمال ليس من خلال جلب الأساطيل الإيطالية إلى طرابلس، بل هو بوقف مساعداتها للإرهابيين".