أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انطلاق عمليات استعادة مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية في محافظة نينوى شمالي العراق.
وتأتي عملية استعادة تلعفر بعد شهرين من استعادة مدينة الموصل، معقل التنظيم الرئيس في البلاد.
ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع في منتصف الطريق بين مدينة الموصل والحدود السورية.
وكان عدد سكان تلعفر يقدر بنحو 200 ألف نسمة أغلبيتهم من التركمان والشيعة قبل أن يسيطر عليها التنظيم في 15 يونيو/ حزيران 2014.
هذا واقتربت القوات العراقية من السيطرة على جنوب قضاء تلعفر غرب الموصل بالكامل.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي، الكولونيل رايان ديلون، أكد أن القوات العراقية نجحت في استرجاع أكثر من 400 كيلومتر مربع من التنظيم في المناطق المحيطة بقضاء تلعفر.هذا وتحرز القوات العراقية المشتركة، تقدما متسارعا في المعركة التي بدأت ، لطرد عناصر "داعش"، من آخر معاقلهم المهمة في محافظة نينوى، شمالا حيث نفذت قوات مشتركة اختراقين فعّالين نحو مركز تلعفر من جهتي الغرب والشرق.
حول هذا الموضوع قال الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد الشريفي
إن المعطيات من أرض المعركة تشير أن المدة الزمنية التي تم تحديدها أعلى من المتوقع وبالإمكان إحراز تقدم أكبر بكثير…متوقعاً أن تحرير تلعفر سيستمر لأيام وليس لأسابيع طويلة كما كان متوقعاً، وأشار إلى أن تكتيك إدارة المعركة هو الاشتباك مع "داعش" بعيدا عن إلحاق الضرر بالمدنيين أو البنى التحتية.
ونوه إلى أن التنظيم انهارعلى المستوي المعنوي والقتالي، لأن هناك غياب للقيادة المركزية للتنظيم، وفي نفس الوقت هناك تنامي وتطور في المهارات القتالية والقيادية لقطاعات الجيش العراقي، مع وجود تعبئة شعبية، وموضحاً أن حسم المعركة في تلعفر هو القضاء على التنظيم بأكمله، مع الأخذ في الاعتبار الارتقاء بقدرات "الحشد الشعبي" عن طريق التدريب والدورات وأهمية التعاون مع روسيا لأن معظم المقاتلين يمتلكون خلفية في التعامل مع السلاح الروسي.
وأوضح، أن الساحل الشمالي يشهد اختلافا كبيراً، ويشهد معركة معقدة تتمثل في حرب مدن وشوارع، وقال إن مسرح العمليات في "تلعفر" يعتبر مسرحاً مفتوحاً، ما يسمح باستخدام الآليات المدرعة والثقيلة بكل حرية، حيث أن قضاء تلعفر له أهمية استراتيجية في الخطوط البرية التي تربط بين سوريا عن طريق حلب ما يساعد في نقل المدنيين والبضائع.
وأشار إلى أن الانتصار في "تلعفر" يعتبر انتصاراً سياسياً، ومن المهم أن يستثمر حتى لا يفقد أهميته مع قرب الانتخابات العراقية التي يجب أن تستغل تلك الانتصارات الكبيرة بعيداً عن الصراعات وخلق الأزمات.
ماهي خريطه العمليات العسكرية التي تتم في تلعفر؟ وما أهمية "تلعفر" الاستراتيجية بين سوريا والعراق؟ هذا ماسنعرفه في هذه الحلقة من برنامج "في العمق"؟