وتابع الشريفي في تصريحاته في حلقة الجمعة من برنامج "في العمق" الذي يبث عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن التنظيم انهار على المستوى المعنوي والقتالي لغياب القيادة المركزية له، وفي نفس الوقت هناك تنامي وتطور في المهارات القتالية والقيادية لقطاعات الجيش العراقي، مع وجود تعبئة شعبية.
وأوضح الشريفي، أن حسم المعركة في" تلعفر" يعني القضاء علي التنظيم بأكمله، مع الأخذ في الاعتبار الارتقاء بقدرات الحشد الشعبي عن طريق التدريب والدورات والتركيز على أهمية التعاون مع روسيا لأن معظم المقاتلين يمتلكون خلفية في التعامل مع السلاح الروسي أكثر من غيره.
موضحا، أن الانتصار في تلعفر يعتبر انتصاراً سياسياً، ومن المهم أن يتم استثماره حتى لا يفقد أهميته، مع اقتراب الانتخابات العراقية التي يجب أن تَستغل تلك الانتصارات الكبيرة بعيداً عن الصراعات وخلق الأزمات.
ويذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن في وقت سابق انطلاق عمليات استعادة مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية في محافظة نينوى.
وتأتي تلك العملية بعد شهرين من استعادة مدينة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم في العراق، ويعد قضاء "تلعفر" الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع في منتصف الطريق بين مدينة الموصل والحدود السورية.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الدولي، الكولونيل رايان ديلون، أكد أن القوات العراقية نجحت في استرجاع أكثر من 400 كيلومتر مربع من التنظيم في المناطق المحيطة بقضاء تلعفر.