بيروت — سبوتنيك. وقالت هايلي، خلال مؤتمر صحفي عقدته في نيويورك، اليوم الجمعة إن "قوات اليونيفيل لا تقوم بمهامها كما ينبغي لمنع "حزب الله" من توسيع ترسانته العسكرية"، زاعمة أن ""حزب الله" يطور أسلحته ويرسلها إلى حيث يريد لزعزعة الاستقرار".
وأضافت هايلي، أن "قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، التي يفترض أن ينتهي التفويض الممنوح لها بحلول نهاية الشهر الحالي…لا تقوم بدورها بشكل فعال، وفقاً لما نريده أن يكون".
وأوضحت "لقد تحدثنا كثيراً عن تجنب النزاعات. صحيح أنه لم يحدث أي نزاع في جنوب لبنان منذ عام 2006، ولكن ذلك لا يعني وجود سلام وأمن".
وتابعت "منذ عام 2006، هناك تدفق كبير للسلاح غير الشرعي إلى "حزب الله"، ومعظمه يتم تهريبه من إيران"، مشيرة إلى أن "هذا ليس منعاً للحرب، وإنما تحضيراً للحرب".
واعتبرت المندوبة الأمريكية أن "قوات اليونيفيل يجب أن تعمل مع القوات المسلحة اللبنانية لوقف انتهاكات القرار 1701 (الصادر في عام 2006)، أو على الأقل الإبلاغ عنها، وحالياً لا نرى أن اليونيفيل تقوم بهذا الدور".
وشددت هايلي، على "أننا لا نتطلع إلى تعديل التفويض (الممنوح لليونيفيل) بحد ذاته، وإنما تضمينه ما يجعل مهمة اليونيفيل واضحة للقيام بما كان يفترض أن تفعله منذ سنوات. ونحتاج لكي تشرح لنا لماذا يطلقون يد الإرهابيين لتسليح أنفسهم وزعزعة استقرار المنطقة".
وأضافت "أنظروا إلى ما يفعله "حزب الله"، إنهم منخرطون في عمليات اغتيال، وأعمال إرهاب في جنوب لبنان، ولديهم آلاف المقاتلين في سوريا لدعم (الرئيس بشار) الأسد وإرهاب الشعب السوري. هم يهددون إسرائيل بشكل علني. إنهم وكلاء لإيران. و"حزب الله" منظمة إرهابية تريد زعزعة استقرار المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن الأوروبيين عطّلوا، يوم الأربعاء الماضي، محاولة أمريكية داخل مجلس الأمن الدولي لتعديل التفويض الممنوح لليونيفيل، منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006.
وفي هذا الإطار، قالت هايلي "ندرك أن هناك قلقاً لدى أصدقائنا الفرنسيين. نحن ممتنون لكونهم يشاركون بالعديد من الجنود في اليونيفيل، ولديهم تاريخ طويل من العمل في لبنان. نحن نحترم ذلك"، مضيفة "لقد أجرينا نقاشات مع فرنسا منذ أسابيع، وسنواصل تلك المناقشات، قبل أن ينتهي التفويض" الخاص باليونيفيل، مؤكدة "احترام وجهة النظر الفرنسية".
ووجهت هايلي انتقادات حادة إلى قائد قوات اليونيفيل الجنرال مايكل بيري، معتبرة أنه "يكاد يكون الشخص الوحيد في جنوب لبنان الذي يغمض عينيه عمّا يقوم به حزب الله"، مضيفة أن "الجنرال بيري يقول إنّ لا وجود لأسلحة لدى "حزب الله"…وهذا يعد قصوراً في فهم ما يجري حوله".
وتابعت "لستم في حاجة إلى النظر إلى التقارير الاستخباراتية العديدة، التي تؤكد أن "حزب الله" يقوم بتسليح نفسه هناك، فهو يتحدث علناً عن ترسانته، ويستعرضها أمام شاشات التلفزة".
ورداً على سؤال حول الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، قالت المندوبة الأمريكية "أنا قلقة للغاية، لأنني كنت هناك، وشاهدت ما يجري عند الحدود، الإسرائيليون ينظرون إلى آلاف القذائف التي يمكن أن تطلق باتجاههم. هناك مشكلة جدية تتمثل في أن "حزب الله" يستعرض أسلحته أمام شاشات التلفزة ويواصل تهريب السلاح إلى سوريا".
وأضافت "نحن نراقب كل ما يفعلونه، إلى جانب إيران، وهذا مصدر قلق حقيقي، لذلك، فإن هدفنا، داخل الأمم المتحدة، هو التحرك باستمرار لتجنب التصعيد. وإذا ما نظرنا إلى ما يقوم به "حزب الله" يمكن القول إن ذلك استعداد للحرب"، مشيرة إلى أن "الأمر مسألة وقت، وعلينا أن نوقف ذلك".
وختمت هايلي بالقول: "لا أعتقد أن أحداً يريد أن يقتصر دور اليونيفيل على الجانب التقني، بينما نرى الانتهاكات المستمرة، ولا نريد أن نعطي الإرهابيين فرصة".