وحول ما إذا كانت عمان قررت اتباع سياسة مغايرة لسياستها في التعامل مع الأزمة السورية، شددت المصادر على أن الموقف الأردني يتمسك بـ"الحل السياسي للأزمة السورية، وأن أي آفاق مستقبلية للعلاقة مع الشقيقة سورية، يحكمها الأمر الواقع على الأرض، ومدى قدرة الجيش السوري وحده في بسط نفوذه العسكري على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته"، في الوقت الذي "لن يسمح به الأردن بوجود أي ميليشيات مذهبية مسلحة على مقربة من حدوده"، وهو ما كانت قنوات الاتصال الرسمية أوصلته للجانبين الأميركي والروسي خلال الاجتماعات التنسيقية التي افضت إلى اتفاق عمان لخفض مناطق التصعيد.
وأوضحت المصادر أن "الأولوية الأردنية تركز على نجاح تجربة مناطق خفض التصعيد"، مبدية "تفاؤلها بصمود الهدنة، وصولا لإعلان منطقة جنوب سوريا منطقة خفض تصعيد، ما يؤهل نقل التجربة مع الحدود الأردنية لباقي المناطق الحدودية في سوريا، مضيفة، وقد يفضي التوصل للتهدئة الدائمة إلى فتح المعابر مع سوريا.