أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أن تحرير قضاء تلعفر يعني انتهاء "داعش" في العراق.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، أن المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي هنأ، في رسالة، القيادة والشعب العراقيين، بمناسبة تحرير قضاء تلعفر من مسلحي تنظيم "داعش".
عن هذا الموضوع يقول الدكتور أمير الساعدي:
من الناحية الفنية والعسكرية يحتاج انتهاء تنظيم "داعش" إلى إضافة أخرى، لكن من الناحية المعنوية والاستراتيجية، نعم، انتهى التنظيم وانهارت كل عناصر قدراته وقواته داخل العراق، فبعد أن سقطت رمزية هذا التنظيم الأكبر في مدينة الموصل من خلال إعلانه للخلافة في جامع النوري، يحاول اليوم إيجاد بديل لرفع معنويات مقاتليه، وكان هناك صراع داخلي بين أن تكون مدينة الحويجة وبين تلعفر، وبعد أن أختار مدينة تلعفر حاول أن يعلن بيعة الموت لمقاتليه من أجل الوقوف بوجه تقدم القطعات العسكرية العراقية، لكن مع الفجر الأول ليوم العشرين من آب، استطاعت القوات العراقية ولاسيما جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والجيش العراقي وكذلك الفرقة المدرعة التاسعة من كسر جميع خطوط دفاعات التنظيم واسقاط رمزيته، مما سرع بوتيرة انهيار هذا التنظيم وفرار عناصره باتجاه منطقة العياضية شمال مدينة تلعفر.
كما أن التنظيم حاول أن يستدرك سقوط رمزيته في مدينة تلعفر، كما أشار إليها السيد حسين أمير عبد اللهيان، بأن يحاول أن يعالج هذا الأمر بإعلانه موقع بديل لتلعفر وهي مدينة القائم، باعتبارها المركز الجديد لهذه الخلافة المزعومة، ومن خلالها يحاول أن يجدد معنوياته وزخم قدراته، لأن هذه المنطقة أيضا تعتبر من أكثر النقاط خطورة وعمقا سوقيا لهذا التنظيم الإرهابي، كون الحدود العراقية السورية مازالت مفتوحة، وعندما يتم القضاء على تنظيم "داعش" في هذه النقطة عند ذاك يمكن القول إن التنظيم قد انهار بشكل كامل حتى لو بقيت لديه بعض الجيوب التي لا زالت تحت سيطرته، على سبيل المثال الساحل الايسر لمدينة الشرقاط ومدينة الحويجة ونواحيها وبعض قرى جنوب غرب كركوك وأيضا في مناطق جبال حمرين وبعض مناطق جبال مكحول، لكن أن تم تحقيق النصر الأكبر في مدينة القائم وعانة وراوة واغلقنا الحدود، عند ذلك سوف تتساقط جميع أوراق "داعش" ويعلن العراق أنه منطقة مطهرة من هذا التنظيم الإرهابي، وإن ستبقى هناك حرب أمنية لاحقة وحرب معلومات استخبارية لمعالجة الفكر المتطرف الذي لم نستطع لحد الآن من مواجهته بشكل كبير، رغم المحاولات والسعي الحثيث من قبل الحكومة العراقية ومن بعض الأطراف الإقليمية والتحالف الدولي لمعالجة هذه الثغرات في المجتمع العراقي، كدعوة الحكومة العراقية على سبيل المثال لإجراء تسوية مجتمعية لمعالجة تحديات هذا الملف في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون