وأعلن قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن قواته عثرت على أحد سجون تنظيم "داعش"، خلال عمليات تطهير حي السعد غرب قضاء تلعفر "آخر معقل للتنظيم بمحافظة نينوى، شمالي بغداد".
وكشف جودت أن السجن يحوي غرف وزنازين للاعتقال وتعذيب المواطنين، كما وجدت القوات داخله على كميات من الأدوية والحبوب المخدرة التي تسمى شعبياً في العراق بـ"حبوب الهلوسة".
سبق وعثرت القوات العراقية على سجون لتنظيم "داعش" استخدمها في تعذيب المدنيين والمنتسبين في الأجهزة الأمنية، ومنها في ساحلي الموصل — الأيسر والأيمن.
وليست المرة الأولى التي تعثر فيها القوات العراقية على الحبوب المخدرة، وغالباً تضبط مع الانتحاريين والإرهابيين الذين يقودون السيارات المفخخة، وفي مقرات التنظيم الإرهابي، ومعامل تصنيع المتفجرات — وحسب مصادر أمنية أخبرت مراسلتنا في وقت سابق، أن "الدواعش" يتعاطون المخدرات كي لا يشعروا بشيء عند تفجير الأحزمة والمفخخات.
وبث المكتب الإعلامي للشرطة الاتحادية، على وسائل الإعلام ومنها موقعنا، تسجيلاً مصوراً من داخل السجن، يظهر الزنازين المحكمة بأقفال كبيرة من الحديد، وأصفادا معلقة بقطعة معدنية مثبتة على الحائط، وكاميرات لمراقبة المعتقلين.
أعلنت قوات الشرطة الاتحادية، السبت 26 أغسطس، إنجازها مهامها بعمليات "قادمون يا تلعفر"، وتحريرها كامل المناطق والأحياء المحددة لها، بتكبد تنظيم "داعش" خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، بعد ستة أيام من انطلاق المعركة.