وروسيا لم تتفق بعد مع الهند على تقاسم العمل وتسليم التكنولوجيا. ولا تزال تلك المسألة قيد المناقشة بين الجانبين. إذ أن خبراء سلاح الجو الهندي يعملون على صياغة الشروط المقدمة للطائرة الروسية وتحديد عدد الطائرات المحتمل شراؤها في المستقبل القريب
من مميزات هذه الطائرة القدرة على التحليق خلال مدة طويلة بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي أية ظروف جوية، والقدرة على التخفي، وقدرة عالية على حماية النفس, مقاتلة "تي-50" تعمل بمحركين، وتحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي. وتحتل حاوية الأسلحة التي تتسع لما يبلغ وزنه 2.5 طن، نحو ثلث حجم الطائرة، وعندما لا تكون هناك حاجة إلى التخفي يمكن للطائرة أن تحمل المزيد من الأسلحة في الحاوية الخارجية، وفي هذه الحالة يمكن لها أن تحمل من الأسلحة ما يزن 7 أطنان في الحاويتين الداخلية والخارجية.
المقاتلة "تي-50" تستطيع اكتشاف الأهداف المعادية على بعد يزيد على 400 كيلومتر، ومتابعة 60 هدفا في آن واحد، وتستطيع تدمير 16 هدفا دفعة واحدة، معتمدة على تقنية الليزر العالية.
الأميرال كوزنيتسوف وصواريخ كاليبر وغيرها تنتصر لسورية
المقاتلات الروسية من طراز "ميغ-29 كا" و"سو-33" التابعة لسلاح البحرية الروسي نفذت أكثر من 400 طلعة في سوريا، منطلقة من حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" ودمرت أثناءها 1300 هدف تابع لتنظيم داعش.
طائرات "سو-33" استخدمت لضرب الأهداف في محافظتي دمشق ودير الزور، الواقعة على بعد أكثر من 300 كيلومتر. أما طائرات "ميغ-29 كا"، فاستخدمت لإصابة الأهداف الواقعة على بعد يصل حتى 300 كيلومتر في مناطق إدلب وحلب وتدمر.
هذا الإشراك المكثف لسلاح البحرية الروسي في العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية بسوريا، يعد الأكبر من نوعه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. في إشارة إلى إن القوات البحرية الروسية اكتسبت لأول مرة خبرة استخدام صواريخ "كاليبر" المجنحة البحرية خارج الأراضي الروسية.
أكثر من 200 نموذج من الأسلحة الروسية، تم استخدامها في سوريا، خاصة تلك التي لا تزال قيد الاختبار، جميعها أثبت فعاليته العالية وقدرته على تنفيذ المهام المحددة. علماً بأن العدد الإجمالي لأنواع الأسلحة الروسية التي تم اختبارها في ظروف القتال الحقيقي في سوريا بلغ أكثر من 600 نوع.
بيونغ يانغ تتوعد واشنطن ولندن وكانبيرا…
عته ورعونه ورضّع أغبياء غير ناضجين…هكذا وصفت بيونغ يانغ خصومها، محذرة بريطانيا من نهاية وخيمة إذا شاركت في المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، متهمة كل من واشنطن وسيئول بالعمل على إثارة الحرب في إشارة إلى إن هذه المناورات هي دليل آخر على مزاعمهما للتدخل في كوريا الشمالية.
الواقع يظهر أن طموحات واشنطن في تضييق الخناق على بيونغ يانغ ما زالت قائمة، على الرغم من تصريحات القيادة العسكرية في كوريا الجنوبية، التي أكدت أن هذه المناورات تحمل طابعاً دفاعياً حصراً، في إشارة إلى أن مجموعة من القاذفات الاستراتيجية المزودة بالقنابل النووية معدة دائما لتنفيذ الطلعات الجوية. إلا إن كورية الشمالية تعتبر المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عملا عدائيا ضدها، وليس هناك ضمان من أن هذه المناورات لن تتحول إلى قتال حقيقي. وإن هذه المناورات تصب الزيت على النار وتزيد تفاقم الوضع المتوتر أصلا في شبه الجزيرة الكورية.
المناورات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "أولتشي حارس الحرية" انطلقت في 21 آب/أغسطس الجاري وستستمر 10 أيام، وتهدف لإنشاء قوة مشتركة تكون جاهزة في أي وقت للتدخل في حال نشوب نزاع مع كوريا الشمالية.
بولندا تصب الزيت على النار في العلاقة بين الناتو وروسيا
حجة أخرى تقف عقبة في طريق تسوية العلاقات بين روسيا والناتو وهي التدريبات "الغرب-2017". وها هي القيادة البولندية تنظر إلى هذه المناورات الروسية-البيلاروسية المقررة الشهر المقبل على إنها تهديد خطير.
بعض دول حلف شمال الأطلسي كان قد أعرب سابقاً عن قلقه من المناورات المشتركة حيث أعدت وزارة دفاع ليتوانيا المجاورة تقريراً عن التهديدات الموجهة للأمن الوطني، رأت فيه أن هذه التدريبات العسكرية تشكل خطراً مميزاً على أمنها القومي.
ما يثير الدهشة هو إن أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ لا يرى تهديدا لأي من دوله من تدريبات "الغرب-2017" الروسية البيلاروسية المشتركة، متماشياً بذلك مع ما وصفته وزارة الدفاع في بيلاروسيا لهذه التصريحات بأنها تكهنات وهلوسات، وكذلك مع القيادة الروسية التي رأت إن تقرير الاستخبارات الليتوانية يشكل مظهراً من إجمالي مظاهر كراهية الروس المفروضة من الخارج.
إعداد وتقديم نوفل كلثوم